ثارت اعتراضات من كتل نيابية في مجلس النواب
العراقي، بعد مصادقته على التعديل الثاني لقانون العفو العام، بسبب المخاوف من
شمول متهمين بما يسمى بـ"الإرهاب".
ولاقى إقرار القانون
ترحيب الكتل السنية في مجلس النواب، بينما احتج عدد من الأعضاء على آلية التصويت
التي أفضت إلى تمرير القوانين الثلاثة المثيرة للجدل.
والتعديل الجديد يتضمن
8 مواد، منها أن العفو يتحقق شريطة أن يتنازل المشتكي عن الدعوة، وبالنسبة
للموظفين المتهمين بالاختلاس وسرقة أموال الدولة، فإن القانون يشملهم في حال تم
تسديد الأموال التي بذمتهم.
وبحسب التفسير
القانوني، فإن
قانون العفو العام الجديد يستثني "جرائم الإرهاب"، إلا إذا كانت هناك شوائب في عملية التحقيق مثل انتزاع الاعتراف بالإكراه أو كان
المحكوم ضحية "للمخبر السري".
وبحسب القانون، فإن
عملية إعادة المحاكمة تستوجب تشكيل لجان تقع على عاتقها مسؤولية إعادة فتح ملف التحقيق
والبحث في الأدلة التي اعتمد عليها في إصدار الحكم، فضلا عن التأكد من وجود آثار
التعذيب إن كانت باقية، والتأكد من أقوال الشهود.
وبالإضافة إلى قانون العفو العام، أقر
قانونان آخران، وهما الأحوال الشخصية وإعادة العقارات المصادرة أو المستولى عليها.
وقدم عدد من أعضاء
مجلس النواب طعنا لدى المحكمة الاتحادية العليا في صحة إجراءات رئاسة مجلس النواب
المتعلقة بالتصويت على القوانين دفعة واحدة دون فصل كل قانون على حدة، وبحسب بيان
صدر عن النواب، أنه تم تقديم طلب إلى المحكمة لإصدار أمر بإيقافها لحين حسم الطعن
قضائيا.
وبعد المصادقة على القانون، قال رئيس مجلس
النواب محمود المشهداني، "نهنئ الشعب العراقي، بإقرار التعديل على قانون
العفو العام، في خطوة تعكس
التزامنا المستمر بالمصالحة الوطنية وبناء جسور الثقة بين أبناء وطننا الواحد".
وأضاف: "هذا القانون
يأتي ليؤكد أن الأوطان لا تبنى إلا بالتسامح والتكاتف، وأن مستقبلنا لا يمكن أن
يتقدم إلا إذا طوينا صفحات الماضي المؤلمة، ومددنا أيدينا للسلام والأمل".