سياسة دولية

ترامب يعين "قيصر الحدود" مسؤولا عن ملف الهجرة.. طلب طلبا غريبا من مجلس الشيوخ

طلب ترامب من المشرعين الجمهوريين السماح له بتعيين مسؤولين دون تصويت مجلس الشيوخ- جيتي
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ليل الأحد، أنه سيعيّن المتشدد توم هومان مسؤولا عن الوكالة المكلفة بالإشراف على حدود الولايات المتحدة (آي سي إي) في الإدارة المقبلة.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "يسعدني أن أعلن انضمام المدير السابق لوكالة آي سي إي والنصير القوي في مراقبة الحدود توم هومان إلى إدارة ترامب وسيكون مسؤولا عن أمن حدودنا (قيصر الحدود)".

وأضاف: "أعرب توم منذ زمن طويل، ولا أحد أفضل منه لمراقبة حدودنا وضبطها"، مشيرا إلى أنه سيكون مسؤولا "عن كل عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين" وإعادتهم إلى بلادهم.

وسيعود الجمهوري ترامب إلى البيت الأبيض رسميا مطلع العام 2025، بعد فوزه على نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وهاجم ترامب بشدة خلال حملته الانتخابية المهاجرين غير النظاميين، معتبرا أنهم يجلبون "جينات سيئة" إلى بلاده و"يسمّمون" الدم الأمريكي.

وترأس هومان الوكالة المكلفة بالإشراف على حدود الولايات المتحدة خلال إدارة ترامب السابقة (2017-2021) التي فُصل خلالها قرابة الأربعة آلاف طفل مهاجر عن ذويهم ووضعوا قيد الاحتجاز.

ترامب يسعى لمنع الديمقراطيين من عرقلة تعييناته
من جهة أخرى طالب ترامب، الأحد، المشرعين الجمهوريين بالسماح له بتعيين مسؤولين رئيسيين دون تصويت مجلس الشيوخ بهدف منع ما تبقى من سلطة ضئيلة لدى الديمقراطيين لإعاقة إدارته.

ويعكف أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون على اختيار زعيمهم المقبل الذي سيمارس سلطة كبيرة في كانون الثاني/ يناير المقبل بعد أن استعاد الحزب السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، وإن كان ذلك بغالبية ضئيلة.

بموجب الدستور الأمريكي، يجب أن يصوت مجلس الشيوخ للموافقة على الترشيحات التي يقدمها الرئيس للمناصب التنفيذية العليا، مثل المناصب الوزارية والتعيينات القضائية. لكنّ هناك بندا دستوريا يسمح للرؤساء بتجاوز تصويت مجلس الشيوخ إذا كان المجلس في عطلة طويلة.

وفي محاولة للحفاظ على قوة السلطة التشريعية، عادةً ما يستخدم مجلس الشيوخ مناورة برلمانية لتجنب الدخول في عطلة طويلة.

ولا يزال بإمكان الديمقراطيين إبطاء عملية الموافقة على التعيينات.

وقال ترامب، الأحد، على وسائل التواصل الاجتماعي: "في بعض الأحيان قد يستغرق التصويت عامين أو أكثر. هذا ما فعلوه (الديمقراطيون) قبل أربع سنوات، ولا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك مرة أخرى"، في إشارة إلى ولايته الأولى.

وأضاف أن "أي سيناتور جمهوري يهدف إلى تولي منصب القيادة في مجلس الشيوخ الأمريكي يجب أن يقبل الترشيحات" من خارج الجلسات البرلمانية.

ورد أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة الساعون إلى شغل هذا المنصب بأنهم سيدعمون طلب ترامب.

وكتب ريك سكوت، عضو مجلس الشيوخ المنتخب عن ولاية فلوريدا، والمدعوم من المليارديرين فيفيك راماسوامي وإيلون ماسك وغيرهما من حلفاء ترامب لتولي منصب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ: "أنا موافق 100%. سأفعل أي شيء لكي تحصل ترشيحاتكم على (الموافقة) في أسرع وقت".

من جهته قال جون ثون، النائب المنتخب عن ولاية داكوتا الجنوبية: "يجب أن نتصرف بسرعة وحسم لضمان الموافقة على تعيين الأشخاص الذين سمّاهم الرئيس، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك إمكان تعيينهم خلال عطلة برلمانية".

بدوره قال جون كورنين من ولاية تكساس: "من غير المقبول أن يعرقل الأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ" الترشيحات. إذا فعلوا ذلك، سنبقى في حالة من الانعقاد حتى في عطلات نهاية الأسبوع إلى أن يستسلموا. والدستور يمنح الرئيس سلطة إجراء التعيينات خلال العطلات".

وينظر مجلس الشيوخ الأمريكي في تعيينات الوزراء ونوابهم وكذلك السفراء والقادة العسكريين ومديري الوكالات الفيدرالية المختلفة والقضاة، وخاصة قضاة المحكمة العليا، ويصادق عليها بالتصويت، أولا في اللجان ومن ثم في جلسة عامة.

وقال ترامب: "ينبغي ألا تتم الموافقة على أي قاضٍ" قبل أن يختار الجمهوريون زعيمهم ويتولوا مهماتهم في مجلس الشيوخ.