سياسة عربية

زيلينسكي وماكرون يوقعان اتفاقية تسليح تاريخية لتعزيز قدرات أوكرانيا الجوية والدفاعية

تأتي هذه الزيارة ضمن جولة أوروبية يقوم بها زيلينسكي لضمان دعم الحلفاء الغربيين، بعد توقيعه الشهر الماضي رسالة نوايا لشراء ما بين 100 و150 مقاتلة سويدية من طراز "غريبن".
تأتي هذه الزيارة ضمن جولة أوروبية يقوم بها زيلينسكي لضمان دعم الحلفاء الغربيين، بعد توقيعه الشهر الماضي رسالة نوايا لشراء ما بين 100 و150 مقاتلة سويدية من طراز "غريبن".
وقّع الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، في قاعدة جوية قرب باريس، ما وصفته كييف بـ"اتفاق تاريخي" يمهّد لشراء أوكرانيا مستقبلًا مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" يصل عددها إلى نحو مئة، إضافة إلى أنظمة دفاع جوي متقدمة من الجيل الجديد، في خطوة تعد الأولى من نوعها لكييف منذ بداية الحرب مع روسيا في فبراير/شباط 2022.

وجرت مراسم التوقيع في قاعدة فيلاكوباي، حيث قدّم الصناعيون للطرف الأوكراني الطائرة المقاتلة الفرنسية "رافال" مع منظومتها التسليحية، إلى جانب نظام الدفاع الجوي الجديد SAMP-T وطائرات مسيّرة متعددة الاستخدامات. وأعلن الرئيسان توقيع "إعلان نوايا" حول التعاون في شراء المعدات الدفاعية، على أن تُكشف تفاصيل الاتفاق بشكل كامل خلال مؤتمر صحافي مشترك في قصر الإليزيه لاحقًا.

ووصف زيلينسكي الاتفاق في وقت سابق عبر منصة "إكس" بأنه ينص على "تعزيز كبير لقدرات أوكرانيا في الطيران القتالي والدفاع الجوي ومعدات دفاعية أخرى"، مؤكدًا أهميته الاستراتيجية في مواجهة "العدوان الروسي". ويشمل الاتفاق، الذي يمتد على نحو عشر سنوات، عقودًا مستقبلية لاقتناء نحو 100 طائرة "رافال" مزودة بمنظومتها التسليحية، إضافة إلى منظومات دفاع جوي قيد التطوير وأنظمة رادار وطائرات مسيّرة متقدمة.

وأكد الإليزيه أن الهدف من الاتفاق هو وضع التميّز الفرنسي في الصناعات الدفاعية في خدمة الدفاع عن أوكرانيا وأجوائها، في وقت تتصاعد فيه الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة على المدن والمنشآت الحيوية الأوكرانية.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة أوروبية يقوم بها زيلينسكي لضمان دعم الحلفاء الغربيين، بعد توقيعه الشهر الماضي رسالة نوايا لشراء ما بين 100 و150 مقاتلة سويدية من طراز "غريبن". كما وقع الأحد اتفاقًا حول الطاقة مع اليونان، على أن يتوجه الثلاثاء إلى إسبانيا.

وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن نهاية أكتوبر/تشرين الأول أن كييف ستتسلم صواريخ مضادة للطائرات من طراز "أستر" التابعة لمنظومة SAMP-T، إضافة إلى طائرات مقاتلة "ميراج 2000"، وقد استلمت أوكرانيا حتى الآن ثلاث طائرات من أصل ستة وعدت بها فرنسا.

ويشارك الرئيسان أيضًا في منتدى فرنسي-أوكراني للطائرات المسيّرة في قصر الإليزيه، لتعزيز التعاون بين الصناعيين والجهات المالية والداعمة للقدرات الدفاعية لكييف، وسط خطط أوكرانيا لاستخدام أكثر من 4.5 مليون مسيرة هذا العام، في وقت تسبّب فيه الطائرات المسيّرة بتدمير نحو 70% من المعدات الروسية على الجبهة، كما تُستخدم لاعتراض الطائرات المسيّرة الروسية من طراز "شاهد".

كما يتوجّه ماكرون وزيلينسكي إلى مون فاليريان غرب باريس لزيارة هيئة أركان "القوة المتعددة الجنسيات لأوكرانيا"، التي تم إعدادها بمشاركة 35 دولة، بما فيها أوكرانيا، لضمان القدرة على نشر قوة فورية عند التوصل إلى وقف إطلاق النار، وفق ما أكد الجانب الفرنسي.

وتعد هذه زيارة زيلينسكي التاسعة لفرنسا منذ بداية الغزو الروسي، في ظل فضيحة فساد هزت الحكومة الأوكرانية مؤخرًا وأدت إلى استقالة وزيرين وفرض الرئيس عقوبات على أحد المقربين منه، في وقت لا تزال الحرب تتواصل على عدة جبهات داخل البلاد.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)