كشفت زوجة الناشط
الإماراتي المعتقل في
سوريا جاسم
الشامسي، تفاصيل جديدة حول اعتقاله، مؤكدة أنه لا يوجد أي تواصلل معه منذ اعتقاله قبل عشرة أيام.
وذكرت زوجة الشامسي في تصريحات لـ"مركز مناصرة معتقلي الإمارات"، انه في يوم 6 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري "كنا نسير بالسيارة باتجاه عين ترما عبر الطريق السريع الجنوبي في ضواحي دمشق. عند الدخول إلى الطريق الفرعي، فوجئنا بوجود حاجز أمني مؤقت لم يكن موجوداً من قبل. اقترب عناصر يرتدون لباساً أسود ويحملون أسلحة وطلبوا من زوجي هويته".
وأضافت أن "جاسم لا يحمل جواز سفر ساري المفعول، لكنه أبرز رخصة القيادة التركية. بعد رؤيتها، طلبوا منه النزول فوراً دون تقديم أي مذكرة أو تفسير. أخذوه مباشرة إلى سيارة غير مميزة، ثم جلس أحد العناصر في سيارتنا وقادها خلف السيارة التي نقلته".
وتابعت "عندما وصلنا إلى مقر الأمن السياسي في دمشق – منطقة الفيحاء، أنزلوا العناصر جميعاً باستثناء جاسم الذي بقي داخل السيارة . لم يسمحوا له بالكلام معي ،ولم يسمحوا لي بالاقتراب الى السيارة الموجود فيها ، ثم تم تفتيش سيارتنا ،، وطوال الوقت كنت اسأل وأكرر على الجميع لماذا؟ ماذا يجري !!؟؟ لا من مجيب، ثم أمر المسؤول الذي كان لباسه مدنيا بإيصالي إلى المنزل وعندما رفضت قال لا تقلقي إنه إجراء روتيني وسينتهي سريعا!! وكان ردي أتمنى أن تكون صادقا".
وأردفت زوجة الشامسي أنها سألت رجل الأمن "هل تعلم من زوجي؟ قال: لا ومن يكون !! فأوضحت له القضية (أنه معارض إماراتي) وأني أخاف من اختطافه ، رده كان أنت في مركز أمني لا تقلقي لا أحد يخطفه، وتم إيصالي بغير رغبة مني ، ومنذ تلك اللحظة لم أره ولم يصلني عنه أي خبر".
وبحسب زوجة الشامسي فإن آخر مرة رأت فيها زوجها كانت داخل ساحة الأمن السياسي، حيث كان يجلس في المقعد الخلفي ومحاطا بعناصر الأمن، ولم يسمح له بنطق أي كلمة، مضيفة نظر إليّ نظرة صامتة، واضحة بأنها نظرة شخص لا يعرف لماذا يُحتجز. بعدها أغلِق الباب عليه، وكان ذلك آخر مشهد رأيته فيه".
اظهار أخبار متعلقة
وتابعت "في صباح اليوم التالي عدت إلى الأمن السياسي لأنني رأيت جاسم يدخل ذلك المكان. انتظرت ثلاث ساعات، ثم قيل لي إن السيارة التي وصفتها لم تدخل أصلاً، رغم أنني رأيت كل شيء بعيني".
وأردفت أنها قصدت بعد ذلك إدارة السجون في ساحة المرجة، وهناك أرسل الموظف استفساراً رسمياً عبر البريد الإلكتروني لرئيسه، وطلب منها العودة بعد ساعتين، لكن عند عودتها قالوا لها: "لا يوجد رد… ولا توجد أي معلومات".
ثم ذهبت زوجة الشامسي بحسب قولها إلى وزارة الداخلية، واستقبلها مدير مكتب العلاقات العامة الذي أكد أنه سيتابع الموضوع، وأعطاها ورقة رسمية لمراجعة ضابط برتبة عقيد. وتابعت |راجعت الضابط، لكن لم أحصل على أي معلومة".
ولفتت زوجة الشامسي إلى أن "هذا الإنكار المتكرر، رغم معرفتي بأنهم نقلوه إلى هذا المكان، لا يترك أي مجال للشك أننا أمام حالة إخفاء قسري مكتملة".
وتابعت "لا نعرف مكانه، ولا وضعه الصحي، ولا إن بقي في الأمن السياسي أو نُقل إلى جهة أخرى. منذ لحظة إغلاق باب السيارة عليه، اختفى تماماً".
وقالت إن الوضع النفسي للأسرة "مؤلم جدا"، مضيفة أن "الأطفال يعيشون حالة خوف وحيرة لأنهم لا يفهمون ما حدث. السؤال الذي يتكرر دائماً: “أين بابا؟” ولا أملك إجابة. هذا الغموض يجعل الوضع النفسي للأسرة صعباً للغاية. عدم معرفة مصيره هو أقسى ما نواجهه يومياً".
كما نوهت أن إقامة العائلة في سوريا كانت قانونية حيث دخلوا البلاد بشكل رسمي، وكان زوجها على وشك الحصول على إقامة.
يشار إلى أن جاسم الشامسي يواجه حكمين بالسجن 15 سنة و25 سنة في الإمارات وذلك على خلفية اتهامه بقضيتين تعرفا إعلاميا بـ"الإمارات 94" والإمارات "87"