قالت النائبة الأمريكية مارغوري تايلور غرين (جمهورية من ولاية جورجيا)، إنها تعرضت لانتقادات حادة من الرئيس ترامب بسبب دعوتها إلى رفع السرية عن المواد المتعلقة بقضية جيفري إبستين، المدان بالتحرش بالأطفال. يأتي ذلك، بعدما أعلن ترامب على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي أنه لن يدعم بعد الآن تايلور-غرين، التي لطالما اعتبرت من أقرب حلفائه في الكونغرس.
اظهار أخبار متعلقة
ونشرت النائبة، التي دأبت على معارضة تقديم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، ردا على بيان ترامب في منصة "إكس"، وأعربت عن ثقتها في أن السبب الرئيسي لانتقاد الرئيس الأمريكي هو دعواتها للإفصاح عن جميع المواد الحكومية المتعلقة بقضية إبستين. وأوضحت: "بالطبع، يلاحقني ترامب بنشاط لأنه يريد أن يكون قدوة ويخيف جميع الجمهوريين الآخرين قبل تصويت الأسبوع المقبل على الإفراج عن المواد المتعلقة بإبستين".
ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب الأسبوع المقبل على إجراءات لإجبار وزارة العدل الأمريكية على الإفراج عن جميع المواد المعنية، ونشر الديمقراطيون سابقا أجزاء من مراسلات إبستين الإلكترونية مع عدد من معارفه وشركائه. وأشارت، من بين أمور أخرى، إلى أن ترامب ربما كان على علم بجرائم الرجل المدان بالتحرش والذي انتحر في زنزانته، فيما وصف البيت الأبيض تصرفات الديمقراطيين بأنها محاولة لتشويه سمعة ترامب.
واستشهد الديمقراطيون بمراسلات متبادلة بين المؤلف مايكل وولف وجيلين ماكسويل، وهي سيدة أعمال بريطانية تقضي حكما بالسجن 20 عاما بسبب دورها في تسهيل جرائم إبستين، وفي رسالة إلى وولف عام 2019، كتب إبستين أن ترامب "كان يعلم بشأن الفتيات"، من دون أن يتضح المعنى الدقيق لتلك العبارة، وهو ما يعيد الاهتمام بقضية شكلت صداعا سياسيا كبيرا لترامب.
والجمعة، طالب ترامب وزارة العدل التحقيق في علاقات جيفري إبستين مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وشخصيات بارزة أخرى، مثل لاري سامرز وزير الخزانة الأمريكي السابق، والمليونير ريد هوفمان، ومؤسسات مالية شهيرة مثل "جيه.بي مورجان” و”تشيس”، وغيرهما، واتهم الرئيس الأمريكي الديمقراطيين، باستخدام ما وصفها “خدعة إبستين” بهدف “صرف الأنظار عن دورهم في الإغلاق الحكومي الكارثي وغيره من إخفاقاتهم".
بدوره، رد بيل كلينتون على طلب التحقيق، وقال المتحدث باسمه، أنجل أورينيا: "هذه الرسائل الإلكترونية تثبت أن بيل كلينتون لم يفعل شيئاً ولم يعرف شيئاً. الباقي مجرد ضجيج يهدف إلى التشتيت عن الخسائر الانتخابية والإغلاق المكلف، ومن يدري ماذا بعد".
اظهار أخبار متعلقة
وألقي القبض على إبستين من قبل سلطات إنفاذ القانون في ولاية نيويورك في 6 تموز/يوليو 2019، وأفاد المدعون العامون بوجود أدلة على أنه رتب بين عامي 2002 و2005 زيارات إلى منزله في مانهاتن لعشرات الفتيات القاصرات، وضمت دائرة أصدقاء ومعارف إبستين العديد من المسؤولين الحاليين والمتقاعدين، ليس فقط من الولايات المتحدة، بل من دول أخرى عديدة، بمن فيهم رؤساء دول سابقون، وقادة أعمال بارزون، ومشاهير في عالم الترفيه، وكانت التهم الجنائية الموجهة إلى إبستين أسقطت في الولايات المتحدة بعد انتحاره في زنزانته في آب/أغسطس 2019.