كتب

ظل الأيدي المغاربية.. قراءة خاصة لمعوقات بناء وحدة المغرب العربي.. كتاب جديد

من أربعينيات القرن العشرين، حين تحَلَّقَ قادة الحركات الوطنية المغربية الثلاث الجزائرية المغربية التونسية) حول الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ـ قائد الثورة الريفية المغربية ـ وتدَاعُوا جميعاً لتأسيس إطار عمل جبهوي مشترك لمقاومة الاحتلال الفرنسي..
من أربعينيات القرن العشرين، حين تحَلَّقَ قادة الحركات الوطنية المغربية الثلاث الجزائرية المغربية التونسية) حول الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ـ قائد الثورة الريفية المغربية ـ وتدَاعُوا جميعاً لتأسيس إطار عمل جبهوي مشترك لمقاومة الاحتلال الفرنسي..
الكتاب: المغرب العربي ثقل التاريخ ونداء المستقبل
الكاتب:مجموعة من الباحثيتن تحت إشراف الدكتور عبد الإله بلقزيز
الناشر: مركزدراسات الوحدة العربية ، بيروت لبنان، الطبعة الأولى 2013، (عدد الصفحات 333من القطع الكبير).


في هذه القراءة الخاصة، يقدم الباحث التونسي توفيق المديني تحليلاً معمّقًا لكتاب "المغرب العربي: ثقل التاريخ ونداء المستقبل" الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية (بيروت، 2013)، الذي يشكّل مرجعًا علميًا وثقافيًا لفهم التحديات البنيوية التي أعاقت مشروع الوحدة المغاربية على امتداد عقود طويلة.

يبرز الكتاب، ومن خلال مساهمات باحثين متعدّدين تحت إشراف الدكتور عبد الإله بلقزيز، أن فكرة المغرب العربي الموحد ليست مجرد حلمٍ قيمي أو قومي، بل مشروع استراتيجي يكتسب شرعيته من الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية، ومن الحاجة إلى تضافر الجهود لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة. إلا أن الفكرة اصطدمت منذ ولادتها بالمعوقات البنيوية: النزاعات الحدودية، صراعات الصحراء الغربية، التناقضات الأيديولوجية بين الأنظمة، وغياب تصور مستقبلي واضح للبناء الإقليمي.

منذ اللقاءات الأولى للأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي مع قادة الحركات الوطنية في القاهرة خلال الأربعينيات، مرورًا بمؤتمر طنجة (1958)، وإعلان اتحاد المغرب العربي بمقتضى معاهدة مراكش (1989)، يوضّح الكتاب كيف أن مشاريع الوحدة الرسمية كانت دومًا معرضة لهشاشة الثقة بين الدول، ولتقلبات السياسة الداخلية والخارجية، مما جعل الأمل في الوحدة يظل محدودًا، أشبه بـ"ظل الأيدي" كما وصفه ميشال جوبير.

تأتي هذه القراءة الخاصة لتسليط الضوء على هذه المعوقات البنيوية، مع محاولة فهم الدروس التاريخية واستشراف السبل الممكنة لإحياء أمل الوحدة المغاربية، عبر تجاوز الخلافات التاريخية والسياسية، واستثمار المصلحة العليا المشتركة بين شعوب المنطقة.


هشاشة الزمن المغاربي

يقول ميشال جوبير وزير الخارجية الفرنسي السابق في كتابه عن المغرب العربي: "لا بد أن تتمكن شعوب شمال إفريقيا بصورة عامة من تسوية غالبية مشكلاتها الخاصة. ولعل آخر شيء يجب أن تفكر فيه هو اعتبار هذه المشكلات نهائية أو أبدية. ويتعين على المسؤولين المغاربيين أن يقتنعوا بهشاشة الزمن الحاضر، وأن لا يدركوا سوى غبار الأزلية الذي لا يفتأ يتصاعد ويهبط مع الأشعة، وأن يتسلحوا بالعقل لا ليقتنعوا بأنهم على صواب أو ليبرروا  ما يقومون به من أعمال، لأن المحامين الجيّدين يتكفلون بإغلاق الملفات، أما رؤساء الدول فيجب أن يكونوا ملهمين وذوي عزيمةٍ وإصرارٍ. ومن أجل حماية نفسه من الشمس الطاغية التي تطل عليه، لا يملك المغرب العربي المتألق من أملٍ سوى ظل أيديه، وعليه أن يجمع أيديه من نواكشوط إلى طرابلس في مسيرة تضامن مستمرة وفي ثقة قوية وعالية بالنفس ".

ويلاحظ المرء، أنه إذا كان الخيَّاط الباريسي الشهير" فرانسيس سمالتو" هو الذي يحافظ على علاقة دائمة مع قادة المغرب العربي، لأنه يقدم لهم خبرته وذوقه في التفصيل والخياطة ، فإن الرجل السياسي الفرنسي يقف شاهدا ً على هشاشة الزمن الحاضر، حتى أن المغرب العربي بات لا يملك من أمل في الوحدة سوى "ظل أيديه" .

لقد بدأت وحدة المغرب العربي كمشروع بناء إقليمي، تتردد في الخطاب الرسمي للأنظمة السياسية الحاكمة، و لدى النخب السياسية و الثقافية، منذ أن أصبح أسلوب خلط الأوراق في السياسة الرسمية المغاربية، و قلب التحالفات على أرضية لجم التناقضات المستعصية بالتوفيق فيما بينها، تقليدا ً عريقا ً عند الأنظمة، في ظل سيطرة ممارسة تركيز المحاور، وتكوين التجمعات الإقليمية.

وهكذا،ولدت معاهدة "الإخاءو الوفاق" بين تونس والجزائر في 11 آذار/مارس 1983، انضمت إليها موريتانيا لاحقا، وبالمقابل تشكل "الاتحاد الإفريقي ـ العربي "الموقع في جدة في 3 آب/أغسطس1984، بين الملك الحسن الثاني والعقيد معمر القذافي.وعرفت العلاقات المغاربية ـ المغاربية جو الصفاء والتقارب خلال أزمة الثمانينيات. وتأسست نواة اتحاد المغرب العربي على قاعدة سياسية رسمية- أي اتحاد النظم بدلا من اتحاد الشعوب ـ  في 17 شباط/فبراير 1989.

معوقات الوحدة المغاربية

وكانت المعوقات الكبرى التي اصطدم بها مشروع بناء "وحدة المغرب العربي"هي التالية:

أولا ًـ الإشكاليات  التي برزت على الحدود بين الدول المغاربية المعنية (الجزائر والمغرب) خلال المرحلة الماضية، سواء من حيث تحديد الحدود و حل النزاعات الترابية، باعتبار هذا يدخل في نطاق استكمال بناء "الدولة الوطنية" بمفهومها القطري، أم من حيث الحيلولة دون تحول هذه الحدود إلى معبرٍ للقوى المعارضة، يستخدمها نظام معين في صراعه السياسي مع نظام آخر، كما هو الحال على الحدود الليبية- ـ التونسية، والحدود الجزائرية ـ التونسية، والحدود الجزائرية ـ المغربية الخ...

ثانيا ـ حرب الصحراء الغربية القائمة منذ العام 1975، وأثرها المباشر في احتدام صراع المحاورالإقليمية بين المغرب و الجزائر، والموقع الذي احتلته في استراتيجية التطويق والمحاصرة لدى كل من النظامين
.
ثالثًا ـ التناقضات الأيديولوجية و السياسية العميقة التي كانت تفصل أنظمة المغرب العربي بعضها عن بعض، جراء انحياز كل نظام لاختياراتٍ اقتصادية ـ اجتماعيةٍ، وارتباطاتٍ دوليةٍ محددتين.وفضلا ً عن ذلك، فإن التصور المستقبلي لبناء هذا المشروع الإقليمي المغاربي كان مفقودا ً أو غائبا ً، ومرجئا إلى الزمان الذي تتوافر فيه حلول لهذه المعضلات القائمة التي تم ذكرها.

قبل أن يولد المغرب العربي ولادة مؤسسية في إطار صيغته الإقليمية اتحاد المغرب العربي المعلن بمقتضى معاهدة مراكش (شباط/ فبراير (1989)، كانت فكرته قد ولدت في القاهرة، في النصف الثاني من أربعينيات القرن العشرين، حين تحَلَّقَ قادة الحركات الوطنية المغربية الثلاث الجزائرية المغربية التونسية) حول الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ـ قائد الثورة الريفية المغربية ـ وتدَاعُوا جميعاً لتأسيس إطار عمل جبهوي مشترك لمقاومة الاحتلال الفرنسي، وتحرير الأقطار الثلاثة منه.
في هذا الكتاب الجديد: "المغرب العربي ثقل التاريخ و نداء المستقبل"، المتكون من مقدمة، وأربعة أقسام، و ثلاثة عشر فصلا، وهو عبارة عن عدد من الدراسات المتنوعة قام بها عددٌ من الباحثين تحت إشراف الدكتور عبد الإله بلقزيز، والصادرعن مركز دراسات الوحدة العربية، في هذا الكتاب عينة من ذلك الوعي الثقافي الحاد بالحاجة إلى مغرب عربي موحد ومتكامل، من لدن نخبة ثقافية يقظة، ومهوسة بسؤال المستقبل، وخاصة في الفصول الأربعة الأولى منه. ولكن لأن المغرب العربي ما يزال حتى اليوم، وإلى إشعار آخر، أقطاراً، مستقل بعضها عن بعض، فإن مشكلاتها الداخلية: الاجتماعية، والاقتصادية والثقافية والتعليمية والأمنية.. تشغل بال الباحثين والمثقفين، وتحملهم على التفكير في أمثل السبل، وأقوم المسالك، إلى التغلب عليها وتذليل استعصاءاتها. لذلك تتكرس فصول الأقسام الثلاثة الأخيرة من الكتاب المناولة بعض تلك المشكلات.

فقد اجتهد الباحثون في دراسة العوامل الرئيسة التي دفعت أنظمة المغرب العربي إلى التوجه نحو بناء هذا التكتل الإقليمي "اتحاد المغرب العربي". علمًا أنَّ الاتحاد  العربي الشامل لم يتحقق، والاتحادات الإقليمية لم تنجح في الماضي .لأنَّ المواطنين العرب لم يعد يكترثون كثيرًا، عندما يسمعون أنباء إعلان اتحاد بين دولتين عربيتين أو أكثر.لا لأنَّهم غير معنيين بالوحدة، بل لأنَّهم ما إن تعلن حتى تنطفىء. فهناك أكثر من مشروع وحدة اتحادية أعلن وانطفأ. ونذكر من ذلك: الاتحاد الهاشمي بين الأردن والعراق.  والوحدة الاتحادية بين مصر وسورية والعراق سنة 1963. واتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وسورية و ليبيا سنة 1971. وهناك اتحاداث ثنائية، وسوق عربية مشتركة، واتفاق دفاع مشترك.

إلا أنَّ كل هذه المشاريع، التي لم يحقق أي منها الاندماج، والمرتبط نجاحها بالتقلبات السياسية، الداخلية والخارجية، مازالت تطرح وتعلن. أما اتجاه الوحدة الشاملة، فقد أصبح جزءًا من الماضي السحيق.

ولهذا فإنَّ المواطن العربي، ما إن يسمع نبأ اتفاق وحدوي جديد، حتى يدير ظهره غير عابىء. ولذلك سببان: أولهما، يعود إلى أنَّ المواطن العربي لا يثق بالاتجاه الوحدوي أو الاتحادي، بكل أنظمته. لأنَّها أنظمة، كما أثبتت التجربة غير معنية  بكل ما هو وحدوي أو اتحادي، أو حتى كل ما يمت للعلاقات الطبيعية بين دولة وأخرى. وثانيهما، يعود إلى أن المواطن العربي لا يريد أن يخدع "بالهلوسات" الإعلامية الرسمية.

ولادة فكرة وحدة المغرب العربي

قبل أن يولد المغرب العربي ولادة مؤسسية في إطار صيغته الإقليمية اتحاد المغرب العربي المعلن بمقتضى معاهدة مراكش (شباط/ فبراير (1989)، كانت فكرته قد ولدت في القاهرة، في النصف الثاني من أربعينيات القرن العشرين، حين تحَلَّقَ قادة الحركات الوطنية المغربية الثلاث الجزائرية المغربية التونسية) حول الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ـ قائد الثورة الريفية المغربية ـ وتدَاعُوا جميعاً لتأسيس إطار عمل جبهوي مشترك لمقاومة الاحتلال الفرنسي، وتحرير الأقطار الثلاثة منه. كانت الصيغة الأولى لذلك الإطار هي "لجنة تحرير المغرب العربي". غير أن هذه سرعان ما انفرطت في سياق خلاف حاد نشب بين الخطابي والحبيب بورقيبة، فتأسس ـ في أعقاب ذلك ـ مكتب المغرب العربي (في العام (1947) الذي كان الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي رئيساً له.

ظل التنسيق عالياً، في نطاق هذه الصيغة، حتى حينما انطلقت الثورة الجزائرية (1954)، وبدأت حركة المقاومة وجيش التحرير في المغرب (1953)، ووقف الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة موقف المتردّد من خيار المقاومة المسلحة. غير أن حلم الخطابي بالتحرر الجماعي والشامل لأقطار المغرب العربي تبدَّد، حين بدأت المحادثات الفرنسية ـ التونسية حول مشروع الحكم الذاتي، وانطلقت مفاوضات إيكس ليبان بين فرنسا ووفود الحركة الوطنية المغربية والقوى المرتبطة بالمخزن، لتنتهي الأمور إلى الاستقلال السياسي للبلدين في العام (1956)، وتَرْكِ الثورة الجزائرية و"جبهة التحرير الوطني" وحيدة في المعركة؛ وهو ما اعتبره الخطابي خيانة لقضية المغرب العربي وتحرره.

معضلة من يناصبون فكرة وحدة المغرب العربي عداءً، ويعلنونها اعتراضاً، بدعوى أنها تطبيق مصغر للفكرة القومية العربية، أنهم يتجاهلون قيمة المبرر المصلحي الذي يعلو على خلافات الثقافة والهويات الغارقين في أوحالها!
استعادت الفكرة ألَقَهَا في مؤتمر طنجة (1958) للحركات الوطنية الثلاث "جبهة التحرير الوطني الجزائرية"، "حزب الاستقلال"، "الحزب الدستوري التونسي"؛ إِذْ أُعِيدَ التشديد في المؤتمر على الهدف الاستراتيجي الجامع: بناء المغرب العربي الموحد، بعد أن تحرز الجزائر استقلالها، وعلى دعم الثورة الجزائرية وإسنادها سياسياً وعسكرياً ولوجيستياً. ومع استقلالها بدأت مؤسسات العمل واتفاقاته في التدفق وتشكلت لجنة دائمة للمغرب العربي، ثم ما لبثت طوارئ سياسية سلبية أن تدخلت لتشل هذه الدينامية: بدءاً بـ "حرب الرمال" بين المغرب والجزائر (1963)، وانتهاء بالنزاع الجزائري - المغربي حول استعادة المغرب لأراضيه الصحراوية في الساقية الحمراء ووادي الذهب، ووقوف العقيد القذافي في وجه مصالح المغرب وحقوقه الترابية.

ولقد أمكن تحييد قضية الصراع على الصحراء في العلاقات المغربية - الجزائرية إبان حكم الرئيس الشاذلي بنجديد، وفي العلاقات المغربية ـالليبية، بعد توقيع "معاهدة وجدة" بين البلدين التي قضت بإنشاء "الاتحاد العربي الأفريقي". وكان من آثار ذلك إشاعة الثقة بين القيادات، مما فتح الباب أمام إعلان اتحاد المغرب العربي (1989). غير أن الصدف السيئة ساقت للمنطقة وبلدانها متغيرات في غاية السوء الانقلاب على الرئيس الشاذلي بن جديد، ودخول الجزائر في حرب أهلية عنيفة بين الجيش والإسلاميين، وفرض الحصار على ليبيا بعد اتهامها بتفجير طائرة أمريكية فوق لوكربي عام 1992، اتهام المغرب للمخابرات الجزائرية بعملية تفجير "فندق أطلس أسني" في مدينة مراكش عام 1994، وإقفال الجزائر حدودها مع المغرب.. الخ.

هكذا انهارت ثقة الجميع بالجميع، ودخل اتحاد المغرب العربي في حالة موت سريري! ولم يكن في مكان الأمال التي فجرها انتفاضات "الربيع العربي" - في أن تبعث "اتحاد المغرب العربي" حياً من رقدة نصف الموت الطويلة - أن تشهد تحققاً لها على النحو المرغوب؛ إذ ما لبثت حماسة البدايات، في التحريك والتفعيل، أن تبت جذوتها لتعود حليمة إلى عادتها القديمة!

هذه سيرة موجزة لفكرة المغرب العربي في سياقاتها السياسية - الرسمية خاصة - وتعرجات تلك السياقات لكنها لم تكن كذلك عند المفكرين والباحثين والمثقفين من أبناء المغرب العربي. ولكي نصرف الكلام على وجه من الدقة والتعيين، نقول: إنها لم تكن عينها السيرة عند من أدركوا أن لا مستقبل لدول المنطقة ولا أفق للتقدم أمام شعوبها، من دون وحدة كيانية يشتد بها عودها، وتتمتن بها روابطها التاريخية، وتتكامل بها مقدراتها وطاقاتها، ويتحصن بها أمنها. وهؤلاء - وما أكثرهم - لم يكونوا سادرين في حلم وحدوي تشربوه من التراث القومي، مثلما يحلو لمعارضيهم أن ينعتوهم، وإنما كانوا قارئين في معطيات التحولات العاصفة في العالم المعاصر، وفي استراتيجيات التكيف معها، التي ما استقرت في منطقة على نجاح إلا متى جنحت دول تلك المنطقة للتجمع في كتل إقليمية تقوي بها مِنْعَتَها، وتدرأ بها المخاطر المحدقة، وتغالب بها التحديات.

ومع أن الفكرة الوحدوية المغاربية تشتق شرعيتها من مصادر تاريخية ذاتية: من الروابط التاريخية والثقافية والشعور القومي المشترك، والجوار الجغرافي المتصل.. الخ، إلا أن عامل المصلحة والمستقبل والمصير المشترك دخل على هواجس التفكير، عند النخب الثقافية، بأثر من ملاحظة الفوائد الناجمة من البناء عليه في غير تجربة من تجارب التوحيد الحديثة في العالم، وآخرها - القريب منا - تجربة "الاتحاد الأوروبي". ومعضلة من يناصبون فكرة وحدة المغرب العربي عداءً، ويعلنونها اعتراضاً، بدعوى أنها تطبيق مصغر للفكرة القومية العربية، أنهم يتجاهلون قيمة المبرر المصلحي الذي يعلو على خلافات الثقافة والهويات الغارقين في أوحالها!
التعليقات (0)

خبر عاجل