هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتناول هذا الكتاب موضوعاً مهماً ظل لسنوات طويلة بعيداً عن دائرة الضوء: دور الإسلام والمسلمين في تاريخ العبودية والتمرد في الأمريكيتين. من خلال بحث دقيق وسرد مدعوم بالأدلة، يستعرض الباحث داود عبد الله كيف أسهم العبيد المسلمون القادمون من غرب إفريقيا في إشعال حركات تمرد وثورات ضد نظام العبودية القاسي، مستلهمين في ذلك تراث الجهاد والمقاومة الذي حملوه معهم عبر الأطلسي. ويكشف الكتاب أن الإسلام لم يكن مجرد معتقد شخصي، بل كان قوة ثقافية وسياسية فعالة حافظت على الهوية، وأشعلت جذوة التمرد، وأسهمت في صياغة معالم النضال من أجل الحرية في العالم الجديد.
في مقالة له نشرت في مجلة "فورين بوليسي" حذر أرباتوف الأميركيين من عواقب الإصلاحات الاقتصادية "الكارثية" التي أملتها الولايات المتحدة على روسيا، مع حلفائها في مجموعة السبع وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وسياسة واشنطن تجاه روسيا بشأن "جوارها القريب" أي بلدان أوروبا الشرقية، وما عرف سابقا بالجمهوريات السوفييتية.
النموذج الحديث للقومية العربية ـ وبخاصة بعد عصر النهضة ـ تأثر بنماذج كانت موجودة في أوروبا بوجه خاص؛ من حيث تطور الفكر القومي والوطني في القرن التاسع عشر، وهو نشوء لغات قومية محددة، كانت قد بدأت بالنشوء أو النمو بالقرن الثامن عشر وقبله في السابع عشر، ولكن تطورت في الثامن عشر والتاسع عشر وأصبحت مركز فكر قومي معين.
في تعريف الأمة: كل جماعة يجمعهم أمرًا ما-إمَّا دينٌ واحدُ، أو مكانٌ واحدٌ، أو زمانٌ واحدٌ.وليس يلزم في الأمة أن تكون الجماعة جماعة بشريةٌ، فقد تكون من الطير، ومن الحيوان. جاء في القرآن الكريم: "وما من دابةٍ في الأرض، ولا طائر يطير بجناحيه، إلاَّ أمم أمثالكم..".
يأتي هذا الإصدار في وقت تشتد فيه الحاجة إلى محتوى معرفي موثوق يواجه سيل الروايات المضللة ويغذي وعي الأجيال بالقضية الفلسطينية من منظور موضوعي، عميق، ومبني على أساس تاريخي وميداني موثّق. وقد تم إعداد هذا الكتاب استجابة لطلب من الشيخ الدكتور همّام سعيد، ليكون بمثابة مادة تعليمية مكثفة تصلح للتدريس والتثقيف العام في المؤسسات الأكاديمية والحركية.
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ترجمة تحليلية مكثفة لدراسة إسرائيلية شاملة تسلّط الضوء على التبعات العميقة التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة داخل دولة الاحتلال، في مجالات قلّما تناولتها التحليلات السابقة، مثل الاقتصاد، وسوق العمل، والرعاية الصحية، والتعليم، والطفولة المبكرة، والديموغرافيا.
في عالم تتداخل فيه الإعلانات بالإيديولوجيا، والتربية بالتوجيه الخفي، والسياسة بالخوف الجماعي، يفتح دانيال بيك، في كتابه "غسيل الأدمغة: تاريخ التحكم في العقول"، نافذة عميقة على التاريخ السري والمؤثر لعمليات التلاعب بالعقول، محذرًا من أن القمع لم يعد بالضرورة يأتي في صورة عنف مباشر، بل عبر التحكم بالتفكير نفسه. من خلال سرد محكم وتحليل نفسي وسياسي دقيق، يكشف المؤلف كيف تتسلل أدوات السيطرة إلى حياتنا اليومية، حتى في المجتمعات التي تدّعي الحرية، ويطرح أسئلة شائكة حول قدرتنا على التمييز بين الحقيقة والخيال، وبين الاختيار الحر والتأثر اللاواعي.
منذ لحظة اندلاع انتفاضة 17 فبراير 2011، وجدت ليبيا نفسها عالقة في دوامة عنف سياسي واجتماعي لم تهدأ، حيث تعثرت آمال التحول الديمقراطي وسرعان ما انقلب الحراك الشعبي إلى صراع دموي متعدد الأطراف. في كتابه "ثلاث سنوات انتقالية دامية"، يرصد الدكتور يوسف شاكير المسار الليبي بعد سقوط نظام العقيد القذافي، متوقفاً عند التحولات العنيفة التي عصفت بالبلاد، وانقسام النخب، وتصاعد التدخلات الخارجية، خصوصاً الأطلسية منها، وما نجم عنها من فوضى أمنية وتفكك اجتماعي. وبين سطور هذا العمل التحليلي، تُطرح الأسئلة الكبرى حول حقيقة "الثورة"، وحدود التغيير، ودور الإسلام السياسي، ومصير بلد تاه بين مطامح الديمقراطية وأشباح التقسيم الأهلي.
لطالما انبنت الأنظمة الاستبدادية على اغتصاب العقل وتشويه عمله. ويكون غسل الدماغ هذا بالوسائل الناعمة عبر الدعاية المباشرة أو المقنعة التي توظف الإعلام والفن والرياضة أو العنيفة التي تسرف أيما إسراف في عنفها. وهذا ما توسعت فيه أعمال فنية عربية كثيرة شأن فيلم "الكرنك" المقتبس عن رواية نجيب محفوظ بالعنوان نفسه.
في كتابه "العقل المحاصر: أنماط التفكير المعيقة لنهضة المجتمع العربي"، يقدم مروان دويري قراءة جريئة ومتعمقة في البنية الفكرية والثقافية السائدة في المجتمعات العربية، محاولاً تفكيك الأنماط الذهنية المتجذرة التي تُكبل إرادة التغيير وتعيق التقدم. يستعرض دويري، من خلال عدسة التحليل النفسي والنظرية المنظومية، كيف تُعيد العقلية العربية إنتاج الانهزام والتبعية، عبر نماذج تفكير تقليدية، مغلقة، تبريرية، وقدرية، تحوّل الإنسان العربي إلى ضحية ساكنة في وجه الظلم والتخلف. هذا الكتاب ليس فقط تشخيصًا نقديًا، بل دعوة حافزة لتحريك المياه الراكدة، وفتح بوابة التفكير الحر في سبيل استنهاض مجتمع ما زال عالقًا بين أمجاد ماضية وأزمات حاضرة.
استأثرت الثورات السياسية باهتمامات بحثية مكثفة من حقول متعددة، لاسيما التاريخ، وعلم الاجتماع، وعلم السياسة. فعلم التاريخ، على سبيل المثال، يعنى بتقديم مادة كثيفة عن وقائع الفعل الثوري، وتجلياته الظاهرة عبر العصور، كما يعنى ببحث تأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية في الفعل الثوري، بينما يحاول كل من علم الاجتماع وعلم السياسة التنظير للثورات السياسية، وتفسير بواعثها وشروطها الموضوعية، وذلك بالإفادة مما يقدمه علم التاريخ من معطيات تخص وقائع الفعل الثوري.
ترصد الدراسة اتجاهاً متنامياً بين الدول نحو الاستقلالية الاستراتيجية، عدم الانحياز، والتعاون الانتقائي، في مواجهة الضغوط الجيوسياسية المتزايدة، وتراجع الثقة في المؤسسات الدولية التقليدية.
في زمن اختلطت فيه الشعارات التحررية بالمطامع الإمبريالية، يكشف كتاب "تونس في محك الدعاية النازية الألمانية (1939–1945)" للباحث مراد المولاهي وجهاً آخر من وجوه الصراع الدولي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث لم تكن تونس مجرد مستعمرة خاضعة للسيطرة الفرنسية، بل كانت أيضاً هدفاً لدعاية نازية كثيفة حاولت استمالة وجدان المسلمين والعرب تحت لافتة نصرة الإسلام ومناهضة الاستعمار والصهيونية. يعيد هذا العمل، عبر وثائق أرشيفية وشهادات نادرة، قراءة المواقف الوطنية والإقليمية التي تباينت بين الولاء للمحور أو الحلفاء، مسلطاً الضوء على تناقضات الخطاب السياسي التونسي آنذاك، ومُذكّراً بأن التاريخ يُكتب أحياناً بأدوات الدعاية بقدر ما يُكتب بدماء المقاومين.
يشكّل كتاب "البيوغرافيا والتاريخ: حفريات في ذاكرة تونس في العهد العثماني" للدكتور زهير بن يوسف مساهمةً علميةً رفيعة في نقد مناهج الكتابة التاريخية الكلاسيكية، من خلال مقاربة تستنطق الصمت التاريخي وتحاور المصادر غير الرسمية، مُستعيدًا دور الشخصيات المنسية والمؤسسات اللامرئية في تشكّل الهوية التونسية خلال الحقبة العثمانية. فالكتاب لا يستعرض فقط وقائع الماضي، بل يعيد بناءه من الأسفل، من الهامش الاجتماعي، عبر سيرة من غُيِّبوا ومكان من أُقصي، ليمنح التاريخ صوتًا آخر أكثر تعقيدًا وإنصافًا.
لم يكن السابع من أكتوبر 2023 مجرد لحظة عسكرية فارقة، بل محطة كاشفة لتحولات عميقة في بنية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي تجاوز منذ عقود حدوده الجغرافية والميدانية ليغوص في معركة معقدة على الهوية والذاكرة والتاريخ. فالمشروع الصهيوني، الذي بدأ باجتثاث الفلسطيني من أرضه، ما زال يتقدم بخطى حثيثة نحو اجتثاثه من سرديته الثقافية وحضوره الرمزي، في محاولة لتفكيك هويته الجامعة وتذويبها ضمن صيغ استعمارية مقنّعة بثقافة التهويد. في هذا السياق، يقدّم منصور أبو كريم في كتابه "تحولات بنية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد السابع من أكتوبر: الصراع الثقافي نموذجًا" قراءة معمقة لمسار المواجهة الرمزية بين طرفين أحدهما يسعى لاستكمال مشروع اقتلاع، والآخر يقاوم بالتشبث بأدقّ ملامح وجوده الرمزي، من اللباس الشعبي إلى حروف الاسم الجغرافي.
أرادت الوجودية بفكرها أن تحرّر الانسان وتجعله يعيش واقعه دون أن يشعر بالقلق والخوف من المستقبل، لذلك كان الإنسان موضع اهتمامها، وفضلاً على ذلك فإن الوجودية تنقسم إلى تيارين متعارضين، فنقول إنَّ هناك وجودية مؤمنة ووجودية ملحدة، أما التيار الأول: فهو وجودية تؤمن بالدين، وقد نشأت في أحضان الكاثوليكية ، وهي التي تبدأ بتأملات كير كيجارد الدينية، وتضع الإنسان في علاقة مباشرة مع الله، ويمثل هذا التيار كير كيجارد ويسبرز، أما التيار الثاني: فهو يزعم هذا الاتجاه سارتر، وهو الشخص الذي تنسب إليه الوجودية الحديثة، ربما الفلسفة الوجودية كلها، الاتجاه الثاني هو الإلحاد يبدأ بإعلان نيتشه عن موت الله ويمثل هذا الاتجاه نيتشه وهيدجر وسارتر.