أعلنت القيادة الجنوبية الأمريكية "ساوثكوم"، أنها شنت هجوما على قارب في منطقة الكاريبي يُشتبه في قيامه بتهريب
المخدرات، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص.
جاء ذلك في تدوينة السبت عبر منصة شركة "إكس"، نشرت فيه ساوثكون مقطعا يظهر لحظة استهداف القارب.
وذكرت أن العملية تمت بتعليمات من وزير الحرب الأمريكي بيت هيِغسيِث، وادعت أن القارب كان يعمل لصالح مجموعة تصنفها الولايات المتحدة كـ"منظمة إرهابية".
وأضافت أن الهجوم على القارب تم في المياه الدولية، بزعم أنه كان يقوم بعمليات تهريب مخدرات في المنطقة.
وفي أغسطس/ آب الماضي أصدر
ترامب أمرًا تنفيذيًا يقتضي زيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل
فنزويلا، فيما هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردًا على ذلك، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، وأنه مستعد لصد لأي هجوم.
وأثارت الهجمات التي شنها
الجيش الأمريكي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.
في وقت سابق، ألمح ترامب الى أنه اتخذ قرارا بشأن ما سيقوم به حيال فنزويلا، بعدما عززت الولايات المتحدة واشنطن انتشارها العسكري في أمريكا اللاتينية.
وقال ترامب للصحافيين أثناء سفره إلى منتجعه في ولاية فلوريدا الجمعة "لقد اتخذت قراري نوعا ما".
أضاف "لا يمكنني أن أخبركم ما هو، لكننا أحرزنا تقدما كبيرا مع فنزويلا في ما يتعلق بوقف تدفق المخدرات".
وأتت تصريحات ترامب بعد ساعات من إعلان هيغسيث بدء عملية عسكرية في أميركا اللاتينية أطلق عليها اسم "الرمح الجنوبي"، مؤكدا أنها تستهدف تجار المخدرات.
ونقلت شبكة "سي بي أس" نيوز الأمريكية الخميس عن مصادر عدة قولها إن مسؤولين عسكريين قدموا الى ترامب خيارات إضافية بشأن عمليات محتملة في فنزويلا تشمل غارات جوية على أراضيها.