العلاقات الخليجية اعمق من اي شي … علاقات دين ودم وعادات وتقاليد ونسب واخوة … لا تعتقد انك تدافع عن بلدك بالاساءة للاخرين … من المعيب ان نرى أي إساءة وخاصة في هذا الشهر الكريم … قال صلى الله عليه وسلم : (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء) … من مصلحة من زراعة…
— TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) March 16, 2025
مبادرات هشة
يقر المغردون الإمارتيون والسعوديون، بأن المبادرات الصادرة عن مسؤولين في البلدين لوقف التراشق الإعلامي، هشة، ولا يعتد بها.
وبعد يوم كامل من دعوة عبد الله آل حامد، وتركي آل الشيخ، مواطني بلديهما للتوقف عن الإساءة لبعضهما، لم يتوقف التراشق، ولا تزال وتيرته متصاعدة.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أطلق عبد الله آل حامد، تبعه تركي آل الشيخ، مبادرة تهدف إلى كبح جماح الحسابات التي تحمل أسماء وهمية، وتسيء إلى البلدين.
إلا أن دعوة آل حامد التي حظيت بإشادة خليجية رسمية، لم تنجح، وعاد التراشق الإعلامي بين حسابات سعودية وإماراتية عقب أسابيع من المبادرة.
"فتور ملحوظ"
تمر العلاقات السعودية الإماراتية على المستوى الرسمي بفتور ملحوظ، رغم عدم وجود أي خلاف معلن على المستوى الرسمي.
ومنذ نحو عامين، انخفض مستوى الزيارات الرسمية بين قادة البلدين، وهو ما دفع وسائل إعلام غربية إلى الحديث عن وجود خلافات عميقة غير معلنة بين الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وبدا جليا أن أزمتي اليمن والسودان سببتا شرخا كبيرا في العلاقة بين الرياض وأبو ظبي، إذ تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، وقوات الدعم السريع في السودان، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى فرض دبلوماسيتها في الخرطوم، ودحض مساعي الانفصال جنوب صنعاء.
ومع مطلع العام 2024، تجدد خلاف قديم بين السعودية والإمارات، يتعلق بمحمية الياسات البحرية، المتنازع عليها بين البلدين.
ويعود الخلاف التاريخي بين البلدين إلى سنوات طويلة، فبالرغم من توقيع اتفاقية جدة عام 1974، والتي قضت بتنازل السعودية عن جزء من واحة البريمي، مقابل تنازل الإمارات عن 50 كم من ساحلها، وتنازلها عن حقل الشيبة النفطي (ينتج نحو 500 ألف برميل يوميا)، فإن الخلافات استمرت بين الطرفين.
واتهمت الرياض في خطاب موجه للأمم المتحدة أبوظبي بالتعدي على حدود المملكة، عبر إصدار السلطات الإماراتية مرسوما أميريا عام 2019، يعلن الياسات “منطقة بحرية محمية”.
وأكدت السعودية رفضها هذا الإعلان، وأنه لا يعتد به ولا تعترف به، ولا تعترف بأي أثر قانوني له، مبينة أنها تتمسك بحقوقها ومصالحها كافة، وفقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين في العام 1974 والملزمة للبلدين وفقا للقانون الدولي.
فيما ردت الإمارات في أيار/ مايو الماضي، برسالة إلى الأمم المتحدة، قالت فيها إنها "لا تعترف للسعودية بأي مناطق بحرية أو حقوق سيادية أو ولاية بعد خط الوسط الفاصل بين البحر الإقليمي لدولة الإمارات والبحر الإقليمي للسعودية المقابل لمحافظة العديد".
"صانع السلام".. كيف أصبحت السعودية وقطر مفتاح حل الأزمات في المنطقة؟
كيف رد المعارضون السعوديون في الخارج على دعوة الهويريني وابن سلمان للعودة؟
كيف كانت الدراما العربية تتفاعل مع قضية فلسطين سابقا؟