استشهد 15 لبنانيا، وأصيب العشؤات، الأحد، أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم المحتلة جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما لانسحاب قوات
الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله.
وانتهت، فجر الأحد، مهلة الـ60 يوما لانسحاب قوات الاحتلال، في خرق صريح للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث لا تزال تلك القوات موجودة في بعض المناطق الحدودية بجنوب
لبنان.
وقالت مصادر محلية، إن عددا من الأهالي تجمعوا عند أطراف قرى الحافة الأمامية لجنوب لبنان، استعدادا للانطلاق نحو قراهم وسط استنفار أمني من قوات الاحتلال والقوات الأممية لحفظ السلام (يونيفيل) والجيش اللبناني.
وأشارت إلى أن العشرات من أهالي بلدتي ميس الجبل وحولا وكفركلا والطيبة (جنوبا) وصلوا سيرا على الأقدام إلى الأحياء الغربية بعد تخطي حواجز الجيش اللبناني وأماكن السواتر الترابية التي وضعتها جرافات إسرائيلية، السبت.
ودعا الجيش اللبناني، السبت، السكان إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، تحسبا لوجود ألغام وأجسام مشبوهة من مخلفات جيش الاحتلال، متهما "إسرائيل" بالمماطلة في
الانسحاب من تلك المناطق.
وشدد الجيش في بيان، على أهمية "تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظاً على سلامتهم".
اظهار أخبار متعلقة
والجمعة، قال البيت الأبيض إن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان "مطلوب على وجه السرعة".
وزعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق "يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما".
وزعم أن الدولة اللبنانية "لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل"، وبناءً عليه فإنها "ستستمر عملية الانسحاب التدريجي بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد نهائي لإتمامها.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، يسود وقف هش لإطلاق النار بناء على اتفاق يقضي بانسحاب قوات الاحتلال تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 شهيدا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.