تحدث الإعلامي المصري أسامة جاويش عن الذكرى الـ70 لثورة التحرير
الجزائرية، مقارنا إياها بعملية "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة.
وقال جاويش في حديث عبر قناة "مكملين" إن الثورة التي أدت في نهاية المطاف إلى استقلال الجزائر بعد استعمار فرنسي دام 124 عاما، بدأت بـ1200 مقاتل فقط، لا يملكون سوى الأسلحة الخفيفة.
وأوضح أن ما قام به الثوار الأوائل في ثورة 1954 قوبل بداية المطاف بتشكيك ومعارضة من قبل طيف من الجزائريين، بسبب اختلال موازين القوى مع المستعمر الفرنسي.
وقال إن ما حدث في ثورة الجزائر يحدث اليوم، حيث تتعرض المقاومة
الفلسطينية لهجوم عربي واتهامات بالمجازفة والتهور، نظرا لاختلال موازين القوى مع الاحتلال الإسرائلي.
وذكر جاويش أن الفرق بين الماضي والحاضر يكمن في الدور المصري، حيث كانت مصر تدعم
الثورة الجزائرية بشحنات من الأسلحة، بينما تقف اليوم في وجه الفلسطينيين، وتدعم عدوهم (الاحتلال الإسرائيلي).
واستضاف جاويش الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، والذي أكد أن معارك التحرر دائما ما تكون طويلة.
وقال زيتوت إن ما حدث في غزة خلال عام، حدث في الجزائر بالفعل من قتل لنحو مليون ونصف مليون شخص، إضافة إلى تدمير البنية التحتية.
ولفت زيتوت إلى أن العقود التي سبقت الثورة الجزائرية، ظهرت فيها نخب سياسية ترى أن الحل السلمي سينهي الاستعمار، مشبها إياهم بالسلطة الفلسطينية.
وحول مواقف الزعماء العرب في الثورة الجزائرية، قال زيتوت إن الزعماء حينها كانوا إما مع الجزائريين، أو على الحياد، لكن اليوم جلهم ضد الفلسطينيين في غزة.