هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصل العلاقات الفرنسية ـ الجزائرية انحدارها السريع نحو أزمة دبلوماسية عميقة، بعد أن أعلنت الجزائر طرد 15 موظفاً دبلوماسياً فرنسياً، فيما توعّدت باريس بردّ "قوي ومتناسب"، واصفة القرار بأنه "غير مبرر". هذه الخطوة جاءت في أعقاب تصاعد الخلافات بين البلدين، والتي تعود جذورها إلى ملفات تاريخية وسياسية حساسة، كان أبرزها دعم فرنسا لموقف المغرب بشأن الصحراء الغربية.
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية صدور مذكرة توقيف دولية جزائرية بحق الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود المقيم في فرنسا.
الملاحظ، بل المدهش أن الذين يدافعون عن حق بلغيث في التنظيرات (والاختراعات) التاريخية، يرفضون بشكل "هيستيري" معطيات تاريخية وعلمية موثقة عن الأمازيغ و عن شيشنق مثلا (الفرعون الأمازيغي الأصل)، المذكور في "التوراة" والموثق في كتب التاريخ، رغم توافر عناصر "البطولة" التي يفضل أن يروها في خليفة تركي مثلا! الملك شيشنق الذي بسط حكمه في مصر وسيطر حتى على فلسطين وما هي مدينة "القدس" حاليا، وهزم الصهاينة وحطم هيكلهم.
نكرر ما قلناه بأننا لم نجد في موقف الدكتور محمد الأمين بلغيث ما يتعارض أو يناقض هذا الموقف النوفمبري الناصع والساطع والقاطع نصا وروحا كما سنثبت فيما يلي للذين يدعون أنهم من البربر (أو الأمازيغ) سواء كانوا من الهقار أو الأوراس أو غرداية أو بلاد القبائل الزاووية الوطنية المجاهدة التي طبع على أرضها بيان الجهاد الخالد لأعظم ثورة في القرن العشرين التي لقب مفدي زكرياء بشاعرها الأول دون منازع وصاحب نشيدها الوطني الخالد مثل خلود شهدائها في كل أنحاء الوطن من أقصاه إلى أدناه.
في خضم توتر سياسي متصاعد بين الجزائر وباريس، وفي ظل تراكم الخلافات التاريخية والسياسية بين البلدين، جاءت زيارة وفد برلماني فرنسي إلى الجزائر يوم الأربعاء 7 ماي 2025، للمشاركة في إحياء الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945، لتشكل محطة دبلوماسية بالغة الرمزية؛ إذ تتقاطع فيها مشاعر الذاكرة الجريحة لدى الجزائريين مع محاولات فرنسية لمد جسور الحوار عبر ما يُعرف بـ"دبلوماسية الذاكرة"، في وقت لا تزال فيه جراح الماضي الاستعماري مفتوحة ومواقف الحاضر مشوبة بالحذر والفتور.
في الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن هذه المناسبة ليست مجرد محطة رمزية في تاريخ الجزائر، بل لحظة حاسمة تستدعي التمسك بالذاكرة الوطنية ورفض كل أشكال التناسي والإنكار لما اقترفته فرنسا الاستعمارية من جرائم إبادة جماعية في حق الشعب الجزائري، مجدداً العهد على أن الجزائر لن تفرّط في حقها التاريخي ولن تسمح بتحويل ملف الذاكرة إلى ورقة سياسية، بل ستظل وفية لتضحيات الشهداء، ساعية إلى تثبيت السيادة، وإنصاف الضحايا، وحماية ذاكرة الأمة من طمس أو تحريف.
نظّمت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية ندوة دولية رفيعة المستوى حول "جيوسياسية الإرهاب في ظل التحولات العالمية الجديدة"، وذلك في إطار ما وصفته بتعزيز المقاربة الوطنية في مكافحة الإرهاب.
الجزائر قاطعت المناورات العسكرية الأمريكية في المغرب لعدّة أسباب، فيما اعتبرت ذلك تهديداً لأمنها القومي.
تراجع الجزائر تحالفها التقليدي مع روسيا بسبب قلقها من نفوذ موسكو في ليبيا والساحل ودعمها لحفتر، وتتجه نحو تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة. وتواكب هذا التحول بخطط بنية تحتية استراتيجية لتعزيز حضورها الإقليمي ومنافسة المغرب وروسيا في منطقة الساحل.
في وقت تعيش فيه الجزائر سياقاً وطنياً ودولياً مشحوناً، تستعد الحكومة لإحياء الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945 ببرنامج وطني شامل يستهدف تمجيد الذاكرة الجماعية، وسط تصاعد التوترات مع فرنسا، واستمرار الجدل الداخلي حول الهوية الوطنية، لا سيما بعد اعتقال المؤرخ المعروف الدكتور محمد الأمين بلغيث.
شن التلفزيون الجزائري هجوما حادا على الإمارات، بذريعة التحريض على إحياء نعرات هوياتية وعرقية بين الجزائريين، معيدا إلى الواجهة الخلافات العميقة بين البلدين..
أمرت السلطات القضائية في الجزائر بإيداع الباحث والمؤرخ محمد الأمين بلغيث الحبس المؤقت، بعد تصريحات مثيرة للجدل اعتُبرت مساسًا بالوحدة الوطنية. القرار فجّر موجة من ردود الفعل الحزبية والشعبية، وسط مطالبات بالإفراج عنه من جهة، واستنكار واسع لتصريحاته من جهة أخرى.
في سابقة إعلامية فجّرت أزمة دبلوماسية وإعلامية، أثارت تصريحات المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث، التي شكك فيها في الأمازيغية واعتبرها "مشروعًا فرنسيًا-صهيونيًا"، عاصفة من الغضب وردود الفعل الحادة، ليس فقط داخل الجزائر، بل من أعلى منابرها الرسمية؛ حيث وجّه التلفزيون الجزائري هجومًا ناريًا على الإمارات، متهمًا إياها بمحاولة ضرب الوحدة الوطنية من خلال توظيف الأصوات المشككة في هوية الشعب الجزائري، ما أعاد إلى الواجهة صراعات أعمق تتقاطع فيها قضايا الهوية بالتجاذبات الإقليمية والتاريخية، من فرنسا إلى أبوظبي، وسط تساؤلات متزايدة حول حقيقة الصراع: هل هو نقاش داخلي مشروع حول الهوية؟ أم معركة سيادة في وجه تدخلات خارجية مقنّعة؟
كانت مقاومة الشيخ الحداد واحدة من المحطات المهمة في تاريخ الثورات الشعبية بالجزائر، حيث فرض الثوار الحصار على القوات الفرنسية في العديد من المدن والقلاع، وكبدوا المستعمر خسائر فادحة.
صادق مجلس الوزراء الجزائري على مشروع قانون التعبئة العامة، وسط جدل داخلي حول أهدافه وتداعياته، إذ يتيح تسخير الأشخاص والموارد لمواجهة التهديدات، في وقت يشهد فيه الإقليم توترات أمنية متزايدة، بينما تخشى المعارضة من عسكرة الحياة المدنية وتقييد الحريات.
أصبح الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة صعباً للغاية على مواطني عدة دول، وعلى رأسها رواندا، تليها الجزائر في المرتبة الثانية، وفقاً لدراسة أجرتها شركة "بروكس" للمحاماة.