سياسة عربية

14 يوما لحصار جباليا.. 200 ألف فلسطيني بلا طعام وعشرات الشهداء تحت الأنقاض

سكّان مخيم جباليا يربطون بين ما يحصل وبين "خطة الجنرالات"- جيتي
قال جهاز الدفاع المدني بغزة، الجمعة؛ إن 200 ألف فلسطيني محاصرون دون طعام أو شراب منذ 14 يوما، ويخضعون لعملية إبادة وتطهير عرقي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ وذلك عقب أسبوعين من حصار مخيّم جباليا في شمال غزة، وقصف مكثّف للاحتلال الإسرائيلي لم يهدأ.

وأوضح جهاز الدفاع المدني، أن: "الجيش الإسرائيلي يقصف وينسف مباني ومنازل وبنية تحتية بمحافظة شمال القطاع، في ظل عملية الإبادة والتطهير العرقي هناك".

وأكد أن هناك عشرات من الشهداء الفلسطينيين لا يزالون تحت الأنقاض، وعلى الطرقات، دون القدرة على انتشالهم، إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لأي جسم متحرك في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عن توسيع عملياته البرّية شمال قطاع غزة المحاصر، للمرّة الثالثة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. حيث يضرب عرض الحائط القوانين الدولية والمواثيق كافة، المتعلّقة بحقوق الإنسان.

ولليوم الرابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة والتجويع على كامل شمال قطاع غزة، خاصّة في قلب بلدة جباليا ومخيمها، إذ يفرض فيهم حصارا خانقا وتجويعا، مع استمرار إراقة الدماء ونسف البيوت على رؤوس ساكنيها.

إثر ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الخميس، عن استشهاد 28 شخصا، وإصابة 160 في مجزرة وحشية اقترفها الاحتلال الإسرائيلي؛ جرّاء قصفه لمدرسة "أبو حسين" للنازحين في جباليا، التي كانت تضم آلاف النازحين، جلّهم من الأطفال والنساء.

بدورها، كانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت، الخميس، عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لمجزرة جديدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد قصف مدرسة تؤوي آلاف النازحين؛ فيما أكّد مصدر طبي أن "هناك 400 شهيد منذ بدء الاحتلال عمليته العسكرية في الشمال قبل 13 يوما".

وأردفت وزارة الصحة في غزة، أن "هناك مناشدات متواصلة من عائلات محاصرة في مخيم جباليا والصفطاوي نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر"، محذّرة في الوقت نفسه ممّا وصفته بـ"كارثة حقيقية تواجه حديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان، نتيجة حصار الاحتلال شمال القطاع لليوم الـ13".

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من مزاعم الاحتلال الإسرائيلي المتكرّرة، التي كان آخرها تصريح لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بكون أنّ العملية تهدف معاقل حركة حماس؛ غير أن سكّان مخيم جباليا يربطون بين ما يحصل وبين "خطة الجنرالات"، التي ترمي بأن من يختار البقاء في الشمال في ظل الحصار والتجويع وتدمير المنازل، سوف يتم اعتباره من النّاشطين في الحركة، وسيتمّ المساس بهم. فيما يصرّون على رفضهم للتّهجير.

إلى ذلك، خلّفت الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر أكثر من 141 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.