سياسة دولية

تصعيد حاد بين ترامب ونائبة جمهورية بسبب بملفات إبستين

مارجوري تقول إنها باتت تفهم الخوف الذي شعرت به ضحايا إبستين وشبكته- جيتي
مارجوري تقول إنها باتت تفهم الخوف الذي شعرت به ضحايا إبستين وشبكته- جيتي
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أفادت فيه بأن النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، الحليفة السابقة لدونالد ترامب وأحد أبرز أعضاء حركة "ماغا"، قالت السبت إنها تلقت "تحذيرات بشأن سلامتها" من شركات أمن خاصة، بعد يوم من إعلان ترامب سحب دعمه لها.

وأوضحت غرين، في منشور على منصة X، أن "بؤرة من التهديدات ضدي يجري تأجيجها وتحريضها من قبل أقوى رجل في العالم"، من دون أن تذكر ترامب بالاسم، مضيفة أن هذا يحدث "من الرجل الذي دعمته وس اعدت في انتخابه".

وذكرت أن "الخطاب العدائي" الموجّه إليها أدى سابقا إلى تهديدات بالقتل وإدانات لرجال تأثروا بما وصفته "نفس الخطاب" الذي تواجهه الآن "وهذه المرة من رئيس الولايات المتحدة".

ولم تكشف غرين عن طبيعة التهديدات التي تلقتها شركات الأمن، لكنها قالت إنها "كامرأة تأخذ تهديدات الرجال على محمل الجد"، مضيفة أنها باتت تفهم ولو جزئيا "الخوف والضغط الذي شعرت به النساء ضحايا جيفري إبستين وشبكته". واتهمت غرين ترامب، بطريقة غير مباشرة، بأن عداءه تجاهها يغذي "السلوك السام" لمتطرفيه على الإنترنت، مشيرة إلى أن "العديد منهم مدفوع لهم"، على حد قولها.
وفي منشورات لاحقة، نشرت غرين مخططا يُظهر ارتفاع متوسط فواتير البقالة، واعتبرته "تحذيرا نهائيا" للجمهوريين، موازية بين ضغوط تكاليف المعيشة والتصويت المرتقب في الكونغرس الأسبوع المقبل حول الإفراج عن مزيد من ملفات إبستين.

وقالت: "تصويتكم بـ(لا) على الإفراج عن ملفات إبستين سيواجه غضبا شديدا من أميركا"، وأضافت: "الجمهوريون لا يملكون دعم النساء، وهذا مثال واضح على السبب".

وأشار تقرير "الغارديان" إلى أن هذه التصريحات تأتي في إطار حرب كلامية متصاعدة بين ترامب وغرين، تتمحور أساسا حول ملف الإفراج عن الوثائق الحكومية المتعلقة بجيفري إبستين، وهو الملف الذي تدعمه غرين.

ومن المتوقع أن يعقد رئيس مجلس النواب مايك جونسون الأسبوع المقبل تصويتا يحدد ما إذا كان سيُفرج عن كامل المراسلات والوثائق غير المصنفة.

وهاجم ترامب غرين عبر منصاته، واصفا إياها بـ"مارجوري الخائنة" و"مارجوري المجنونة"، وأضاف أنه سيدعم منافسا ضدها في الانتخابات النصفية المقبلة "إذا ترشح الشخص المناسب".

وقال إن ما يراه منها في الأشهر الأخيرة ليس سوى "تذمّر، تذمّر، تذمّر!"، مضيفا: "لا أستطيع تحمل مكالمات مجنونة تهذي كل يوم".

وقالت غرين إنها دعمت ترامب "بقدر كبير من وقتي الثمين، والكثير من مالي الخاص"، مضيفة: "أنا لا أعبد أو أخدم دونالد ترامب"، وسبق لترامب أن دخل في خلافات مشابهة مع حلفاء سياسيين مقربين منه، بمن فيهم إيلون ماسك، قبل أن يتصالح معهم لاحقا.

وأشارت "الغارديان" إلى أن جزءا من الخلاف يتعلق بـ"تمييع" ما تعتبره غرين فلسفة "أميركا أولا"، خصوصا مع انخراط ترامب في مبادرات سياسية خارجية.

ويعود تصاعد التوتر بين الطرفين إلى مايو الماضي على الأقل، حين أعلنت غرين عدم نيتها الترشح لمجلس الشيوخ، مهاجمة المانحين الجمهوريين والمستشارين الذين شككوا في حظوظها، ولاحقا، نفت نيتها الترشح لمنصب حاكمة جورجيا وانتقدت "نظام الأولاد القدامى" السياسي في الولاية.

كما ساندت منتقدي "ماغا" مثل تاكر كارلسون في حزيران/يونيو الماضي، بشأن احتمال توجه الولايات المتحدة نحو تغيير النظام في إيران.

ومع احتدام الجدل حول ملفات إبستين، وجدت غرين نفسها في مواجهة الإدارة التي تتردد في الإفراج الكامل عن الوثائق والفيديوهات. وفي سبتمبر، صرحت بأنها تريد كشف "شبكة الاغتصاب والبيدوفيليا التابعة لإبستين"، قائلة لجمهورها: "تذكّروا أنني لست ميّالة للانتحار" إذا حدث لها شيء، وخلال ظهورها مؤخرا في برنامج The View، انتقدت غرين حزبها بقسوة، ووصفت الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأنه "إحراج"، بسبب عدم انعقاده لأكثر من شهر.

وأضافت أنها "سئمت" مما وصفته بـ"مسابقة التبول بين الرجال" في واشنطن. وردا على سؤال حول احتمال انضمامها للديمقراطيين، قالت إن "كلا الحزبين قد فشلا"، داعية النساء إلى قيادة البلاد، ومضيفة: "العلم الأحمر والأبيض والأزرق يتم تمزيقه إلى أشلاء… وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى نساء ناضجات لإعادة خياطته".
التعليقات (0)

خبر عاجل