سياسة عربية

مندوبة فلسطين لدى اليونسكو تتحدث عن التدمير الإسرائيلي للتعليم والتراث بغزة

خلفت الإبادة التي ارتكبتها "إسرائيل" أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني- جيتي
خلفت الإبادة التي ارتكبتها "إسرائيل" أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني- جيتي
أكدت عضوة وفد فلسطين لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" سارة أبو ندى، أن الاتحتلال الإسرائيلي دمر كل ما يدخل ضمن نطاق صلاحياتهم في قطاع غزة، من التعليم إلى التراث الثقافي، على مدى عامين من الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق الفلسطينيين بالقطاع.

وقالت أبو ندى المسؤولة عن المشاريع في الوفد الفلسطيني، إن اليونسكو تحتفل هذا العام بالذكرى الثمانين لتأسيسها عقب الحرب العالمية الثانية، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

ويُحتفل في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام بـ"اليوم العالمي للتسامح"، وهو أيضا ذكرى تأسيس اليونسكو، وذلك بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996.

وأوضحت أن الهدف الأساسي للمنظمة كان ولا يزال "إرساء السلام في عقول الرجال والنساء"، لأن الكراهية والعنف تبدأ دائما من الذهن.

اظهار أخبار متعلقة


وأكدت أن المنظمة تبني رؤيتها لتحقيق عالم أكثر عدلا وسلاما من خلال التركيز على التعليم، وأنها ترتكز على 4 أركان أساسية هي: التعليم، والعلم، والثقافة، وحرية التعبير، مضيفة "يمكنني القول إن كل ما يخص مجال عمل اليونسكو قد دُمِّر تماما خلال ما يزيد على عامين من الإبادة الإسرائيلية".

وخلفت الإبادة التي ارتكبتها "إسرائيل" بدعم أمريكي بدءا من 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف جريح، ونحو 9500 مفقود إما تحت أنقاض المنازل المدمرة أو ما زال مصيرهم مجهولا.

وفي معرض وصفها لحجم الدمار الهائل بغزة، قالت أبو ندى إن "أكثر من 90 بالمئة من مدارس غزة دُمِّرت كليا أو جزئيا، فيما تضرر أكثر من 200 موقع أثري وثقافي في القطاع".

وأشارت إلى استشهاد أكثر من 230 صحفيا في الهجمات الإسرائيلية، في أعلى حصيلة لضحايا الصحفيين في أي صراع منذ الحرب العالمية الثانية.

وأوضحت أن كافة القطاعات التي تشرف عليها اليونسكو في غزة تعرضت لدمار شامل، وأن "إعادة إعمارها ستستغرق وقتا طويلا". وذكرت أن البنك الدولي قدَّر تكلفة إعادة إعمار غزة بأكثر من 50 مليار دولار.

وقالت أبو ندى إن الوفد الفلسطيني لدى اليونسكو عمل منذ بداية الحرب على اتخاذ خطوات مهمة ضمن صلاحيات المنظمة.

ومن بين هذه الخطوات إدراج المواقع الثقافية في غزة على قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر خلال الدورة الـ 42 للمؤتمر العام لليونسكو عام 2023، حسب المصدر نفسه.

اظهار أخبار متعلقة


ولفتت إلى أن المنظمة تعاونت مع وكالات متخصصة بالأقمار الصناعية لمتابعة حالة المواقع التراثية المتضررة.

وأشارت إلى تنفيذ مشاريع تربط وزارة التعليم الفلسطينية بجامعات غزة لخلق برامج دعم، ومنها مشروع "الحرم الجامعي الافتراضي"، الذي يهدف لتوحيد قواعد البيانات الجامعية وضمان استمرارية العملية التعليمية.

وأفادت بتخصيص المنظمة ميزانية قدرها مليونا دولار لتمويل مشاريع غزة، رغم وجود عجز كبير في التمويل.

وأكدت أنها لاحظت خلال العامين الماضيين دعما كبيرا من الدول الأعضاء في اليونسكو لفلسطين في القرارات المتصلة بغزة، مشيرة إلى أن الدول الأعضاء تبدي اهتماما واضحا بالوضع الإنساني في القطاع.

واختتمت حديثها بالقول: "أتمنى أن نتيح للفلسطينيين مساحة أكبر للظهور والتعبير، ليتحدثوا عما عاشوه وما زالوا يعيشونه، ويجب أن نعمل على توثيق ما حدث بدلا من دفنه".
التعليقات (0)