شهدت إندونيسيا حادثا مأساويا جديدا بعد أن أدى انهيار أرضي في إقليم جاوة الوسطى إلى مقتل ستة أشخاص وفقدان 17 آخرين، وفق ما أفادت به وكالة أنتارا الرسمية السبت، في ظل
أمطار غزيرة متواصلة تضرب البلاد منذ أسابيع.
وقال بودي إيراوان، المسؤول في إدارة الكوارث الإندونيسية، إن الانهيار الذي وقع الخميس الماضي في منطقة تشيبيونينج بمدينة شيلاتشاب٬ طمر عشرات المنازل تحت كتل ضخمة من التربة.
وأضاف: "عثرنا على ثلاث جثث أخرى ليرتفع عدد الضحايا إلى ستة، فيما لا يزال 17 شخصا في عداد المفقودين. نعمل بأقصى جهد للعثور عليهم".
وتواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة في الوصول إلى الضحايا، إذ تقع الجثث المحتملة تحت طبقات ركام يتراوح عمقها بين ثلاثة وثمانية أمتار، ما يعقد عمليات البحث ويبطئ وتيرتها. وكانت فرق الطوارئ قد انتشلت ثلاث جثث في الساعات الأولى عقب الكارثة.
وتزامنت الانهيارات مع بدء موسم الأمطار في البلاد، الذي يمتد — بحسب هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية — من أيلول/سبتمبر الماضي حتى نيسان/أبريل القادم، وهو موسم يشهد عادة ارتفاعا كبيرا في مخاطر السيول والانهيارات الأرضية، خصوصا في المناطق الجبلية والكثيفة الأمطار.
اظهار أخبار متعلقة
الانهيارات الأرضية في إندونيسيا
وتعد إندونيسيا، ذات التضاريس الجبلية والكتلة السكانية الكبيرة المقيمة على سفوح المرتفعات، من أكثر الدول تعرضا للانهيارات الأرضية في جنوب شرق آسيا. وغالبا ما تتفاقم هذه الانهيارات بسبب إزالة الغابات والضغط العمراني على المناطق المعرضة للخطر.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أدى انهيار أرضي ناجم عن سيول في مدينة بيكالونجان بجاوة الوسطى إلى وفاة ما لا يقل عن 25 شخصا، في حادثة سلطت الضوء مجددا على هشاشة البنية البيئية في البلاد واعتمادها الكبير على جهود الإنقاذ السريعة لتقليل الخسائر البشرية.
وتواصل السلطات الإندونيسية عمليات البحث وسط توقعات بمزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، ما يرفع احتمالات وقوع انهيارات إضافية في المنطقة.