اعتقلت شرطة الاحتلال الأحد، القيادية والنائبة السابقة عن التجمع الوطني الديمقراطي،
حنين الزعبي، من منزلها في مدينة الناصرة بمنطقة الجليل، شمالي البلاد، بادعاء "التحريض على الإرهاب".
بدورها، أدانت الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي في بيان لها، اعتقال النائبة السابقة، والقيادية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الزعبي، على يد شرطة الاحتلال، "التي كثفت في العامين الأخيرين دورها كبوليس سياسي؛ والآن تنفيذا لأوامر وزيرها، بن غفير".
اظهار أخبار متعلقة
وقال البيان، إن الاعتقال، بحسب ما نشر، تحت ما يسمى "التحريض على الإرهاب"، في الوقت الذي تعج فيه حكومة بنيامين نتنياهو وائتلافها الحاكم، بعناصر ذات خلفيات إرهابية، ومنهم من أدينوا في المحاكم الإسرائيلية نفسها بدعم الإرهاب.
وحذرت الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، "من تمادي المؤسسة الحاكمة، بذراعيها، البوليس السياسي وجهاز المخابرات العامة، الشاباك، من استمرار تضييق الخناق على حقها الطبيعي في العمل السياسي، والنضال ضد هذه الحكومة وجرائمها، ودعت لإطلاق سراح حنين زعبي ووقف كل هذه الملاحقات التي تتم بإيعاز من أتباع مئير كهانا".
وكان مدير مركز "عدالة،" المحامي حسن جبارين قد قال: إن "الشرطة اعتقلت حنين الزعبي من بيتها بالناصرة، ولغاية هذه اللحظة لا تعرف تفاصيل التحقيق، ولكن أخبروها بأنهم اقتادوها إلى طبريا للتحقيق بشبهة التحريض على الإرهاب ودعم منظمات إرهابية".
وأضاف جبارين أنه "واضح بأن التوقيف غير قانوني لأنه كان بالإمكان دعوتها بشكل عادي وطبيعي مع تحديد موعد ومكان للتحقيق دون اعتقال أو المجيء في ساعات الصباح الباكر إلى منزل عائلتها بمرافقة 6 أفراد شرطة للتوقيف بشبهات من هذا النوع".
اظهار أخبار متعلقة
وادعت الشرطة في بيان أصدرته، فور اعتقال الزعبي أنه "في نشاط لأفراد شُرطة لواء الشّمال، تمّ توقيف سيّدة من سُكّان النّاصرة للتَّحقيق، بشُبهة التَّحريض والتَّماهي مع تنظيم إرهابيّ"، وزعمت الشرطة تلقيها في الأشهر الأخيرة، عددًا من الشكاوى حول تصريحات ألقتها امرأة (59 عامًا) من سُكّان النّاصرة، خلال خطاب ألقته في مؤتمر مناهض لإسرائيل عُقِد في الخارج".
وأضافت الشرطة أنه "عَقِب تلقّي البلاغ، تمّ جمع الأدلّة وفَحصها بالتَّعاون مع الجهات المختصّة، حيث تبيَّن أنّ التَّصريحات تُثير شُبهات بارتكاب جرائم تماهٍ علنيّ مع تنظيم إرهابيّ وتحريض على تنفيذ عمل إرهابيّ". وفق زعمها.
وكانت حنين زعبي قد وصفت الاحتلال الإسرائيلي وحصاره ضد الفلسطينيين بأنه "عمل إرهابي" وليس دفاعا عن النفس، وأكدت زعبي في تصريحات أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "إسرائيل" دولة عنصرية فاشية، وطالبت الفلسطينيين في الضفة الغربية بمساندة سكان قطاع غزة وعدم تركهم لوحدهم ومناصرتهم، وأضافت "نحن بحاجة لملايين الفلسطينيين للتقدم نحو القدس، هذا هو طموحنا".
اظهار أخبار متعلقة
يشار إلى أن زعبي، وهي فلسطينية وناشطة سياسية، تتعرض لحملات تحريض عليها منذ مشاركتها في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في عام 2010 وإدلائها بشهادة في لجنة التحقيق الدولية أدانت فيها جنود الاحتلال بارتكاب المجزرة.