صحافة إسرائيلية

مقترح إسرائيلي لإعادة الفيدرالية بين الأردن وفلسطين للتخلص من الوضع القائم

الاحتلال تحدث مرارا عن خططه لتهجير الفلسطينيين من الضفة وغزة- جيتي
الاحتلال تحدث مرارا عن خططه لتهجير الفلسطينيين من الضفة وغزة- جيتي
يتواصل النقاش الاسرائيلي في مستقبل المنظومة السياسية التي ستسود الأراضي الفلسطينية، في قطاع غزة والضفة الغربية في اليوم التالي لانتهاء الحرب، ومن المقترحات التي يتم تداولها في أروقة القرار البحث عن صيغة جديدة لفكرة الاتحاد الأردني الفلسطيني؛ بحيث يتطلب الأمر تقديم منافع للأردن، وضمانات له، فضلاً عن اتفاقيات مع السلطة الفلسطينية بشأن قضايا مختلفة.

وذكر ميشكا بن دافيد المسئول السابق في جهاز الموساد، أن "إسرائيل غير راغبة في بقاء حماس كقوة عسكرية وحاكمة في غزة، فيما الحركة ليست مستعدة لنزع سلاحها، ولن تكون هناك قوة عربية أو دولية مستعدة للسيطرة على القطاع طالما لم يتم نزع سلاحها، صحيح أن السلطة الفلسطينية راغبة وقادرة، لكنها تطالب بدولة في المقابل، أما إسرائيل فتعارض ذلك، وهذا يعني البقاء في دورة استمرار القتال".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "هناك مخرجا منها يتمثل في فكرة الاتحاد الأردني الفلسطيني، ففي الحرب العالمية الأولى، وعد البريطانيون حاكم الحجاز ومكة الشريف حسين، أحد أفراد الأسرة الهاشمية، بمنحه السيطرة على أجزاء الإمبراطورية العثمانية التي سيتم تحريرها من قبلهم مقابل تمرده ضدها، وبالفعل حصل ذلك، وتم تتويج أبناء الحسين ملوكاً لعدة دول في المنطقة، وحكموها لفترة قصيرة، ثم شكل العبرانيون في شرق وغرب الأردن كيانًا واحدًا، هو "فلسطين-إسرائيل".

وأوضح أن "الانتداب الممنوح لبريطانيا على المنطقة تضمن التزاما بإنشاء إسرائيل، التي أسفرت عن حصول الفلسطينيين في الضفة الغربية على الجنسية الأردنية، وحتى بعد حرب 1967، رأى الهاشميون أنفسهم مسؤولين عنها، وفي 1972، طرح الملك حسين فكرة إنشاء اتحاد بين الأردن وفلسطين، بحيث يكون هناك "ولاية الأردن" و"ولاية فلسطين"، وكلاهما تحت سيطرته، لكن الخطة لم تحظ بدعم عربي في حينه، فتمّ التخلي عنها".

اظهار أخبار متعلقة



وأشار إلى أنه "بعد حرب لبنان 1982، عاد الملك حسين وياسر عرفات لفكرة الاتحاد الفيدرالي، وطالب الفلسطينيون في وقت لاحق بتغيير هذا الوضع إلى اتحاد كونفدرالي، حيث يكون كل جانب حراً في الانفصال عن الاتحاد، وأرجأ عرفات توقيع الاتفاقية، وأعلن حسين انسحابه منها، وفي 1988 أعلن فك الارتباط الأردني مع الضفة الغربية".

وزعم أنه "يمكن عودة فكرة الفيدرالية للواجهة اليوم، ليس فقط فيما يتصل بغزة، بل وأيضاً بالضفة الغربية، لأن الوضع الاستيطاني في عهد الحكومة الحالية يحول دون دون إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويمكن أن تشمل المنطقة الفلسطينية في الاتحاد المنطقتين (أ) و(ب)، ما من شأنه أن يوقف الضم التدريجي، ويشكل بديلاً عن الدولة الفلسطينية، على أن يتم ضم قطاع غزة، دون محيطه، للاتحاد كمنطقة ثالثة".

وبين أنه "مقابل المستوطنات التي ستضمّ إسرائيل، ستحصل الفيدرالية على تعويضات إقليمية، مع أن الحل ليس بسيطا، لأن تحويل الأردن والضفة وغزة لكيان فيدرالي واحد سيزيد بشكل كبير نسبة الفلسطينيين في الأردن، الذي سيطالب بمزيد من الفوائد والضمانات، وستكون هناك حاجة لاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية، وحل لقضية القدس، وترتيبات المرور بين أجزاء الاتحاد، ووضع خطط لإعادة إعمار غزة، وترتيبات أمنية مع إسرائيل، مما سيسمح بالحصول على دعم السعودية والجامعة العربية والتطبيع الذي طال انتظاره".
التعليقات (0)