صحافة إسرائيلية

تحذير إسرائيلي من التورط مع إيران على غرار تجربة أمريكا في العراق

قال كاتب إسرائيلي: "لا ينبغي لنا أن نعود للغباء الأمريكي بعد حرب الخليج"- الأناضول
قال كاتب إسرائيلي: "لا ينبغي لنا أن نعود للغباء الأمريكي بعد حرب الخليج"- الأناضول
تصاعدت التحذيرات الإسرائيلية من التورط مع إيران، رغم الإنجازات العسكرية التي تحققت خلال جولة القتال الأخيرة بين تل أبيب وطهران، وتضمنت ضربات أمريكية استهدفت ثلاثة منشآت نووية إيرانية رئيسية.

وقال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية ران أديليست إن "إسرائيل كانت ترغب بلا شك بالتوصل لاتفاق مع الإيرانيين، وأفترض أننا سنفهم قريبا ما الذي أصابها، لأن الصواريخ التي سقطت على تل أبيب وضواحيها، وخلّفت وراءها دمارا في الأحياء، تقضي على الشعور بالنصر، وتعرض ائتلاف اليمين للخرط، وربما الخوف من دخول حزب الله بمئات الصواريخ".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "النتيجة الإجمالية للهجوم على إيران أن نظامها الحاكم لا يزال قائما، وكذلك قدراتها، ورغبتها بامتلاك القنبلة النووية، وفي هذه الأثناء، لا يوجد دليل على حدوث أضرار تغير قواعد اللعبة بعد الهجوم الأميركي على "فوردو"، ولم يتبق لنا سوى التظاهر بالعمل على تغيير النظام، رغم عدم وجود بديل مناسب يتمتع بالجدوى والدعم الشعبي، وهو ما ليس موجودا، لأننا فشلنا في الماضي في كل مرة حاولنا فيها الضغط من أجل إيجاد نظام "متعاطف" معنا".

اظهار أخبار متعلقة


وأكد أنه "لا ينبغي للإسرائيليين أن يعودوا للغباء الأمريكي بعد حرب الخليج، لقد قتلوا صدام، وفكفكوا العمود الفقري المهني والإداري والعسكري للدولة العراقية الذي يدير حياة السكان، وفي مكانها نشأت عصابات موالية لإيران لا تزال تسيطر على أجزاء منها حتى اليوم، وفي غزة، نعمل على تدمير النسيج الحاكم لحماس، وبدأ حكم العصابات يتشكل هناك حالياً، ونحن جزء منه، ولذلك فإن الجولة الأخيرة من قصف طهران نفذها الجيش على مؤسسات حكومية، وهذا هراء".

وأوضح أن "دولة إسرائيل إذا أرادت تفكيك الإدارة الحالية في طهران، فمن بالضبط سيحافظ على وقف إطلاق النار، هل سنشهد ممثلين جدد للعصابات في الحرب الأهلية الناشئة، لأنه لن يكون ممكنا إدارة الحياة دون العمود الفقري البيروقراطي للنظام، بما فيه بعض قوات الأمن التي ستضمن السيطرة على ما تبقى من مخزونات الصواريخ، وفي الوقت الراهن، ليس واضحا ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد، لأنه إذا انهار، فسنكون نحن ضد الإيرانيين، مع خروج الولايات المتحدة".

وأشار أن "ترامب قد يتعامل معنا كما حصل بعد وقف إطلاق النار مع الحوثيين، أمريكا خرجت، نحن بقينا نواصل الحرب معهم، ولذلك آمل ألا يصدق أي شخص عاقل العلاقة الحميمة بين ترامب ونتنياهو، فهما منافقان ومحتالان لا يجدان أي مشكلة في الانقلاب على بعضهما في أي لحظة، وإذا انهار وقف إطلاق النار، واستمر نتنياهو في مهاجمة إيران، للتهرب من مشكلة غزة والرهائن، فإن ترامب سيتمنى له النجاح، دون التورط معه، بالتزامن مع استمرار المناورات العبثية في غزة، وفشل قضية الرهائن".

التعليقات (0)