سلّمت السلطات السورية، مؤخرًا، مديرية المخابرات في الجيش
اللبناني المطلوب أحمد نون، المتهم بقيادة العصابة التي نفذت جريمة خطف وقتل منسّق حزب "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل، باسكال
سليمان، في نيسان/أبريل من العام 2024.
وجاءت عملية التسليم عقب اتصالات أجراها مسؤولون في حزب "القوات اللبنانية" مع السلطات السورية، في محاولة لدفع عجلة التحقيق وكشف ملابسات الجريمة.
ووفق مصادر أمنية لبنانية، فإن أحمد نون يُعد خامس موقوف في هذه القضية، ما من شأنه أن يشكّل نقطة تحوّل في مسار التحقيق القضائي والأمني.
وفي بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، أوضحت المؤسسة العسكرية أن مكتب التعاون والتنسيق التابع للجيش أجرى سلسلة من الاتصالات مع الجانب السوري، أسفرت عن تسلّم المواطن (أ. ن.)، المشتبه فيه بضلوعه في جريمة خطف وقتل باسكال سليمان بتاريخ 7 نيسان/أبريل 2024.
وأشار البيان إلى أن الموقوف "يتزعم عصابة تنشط في مجالات الخطف والسرقة والتزوير، وصادرة بحقه العديد من مذكرات التوقيف"، وقد أُحيل إلى مديرية المخابرات لمتابعة التحقيق بإشراف القضاء المختص.
وكان باسكال سليمان قد اختُطف على يد مسلحين مجهولين في منطقة جبيل أثناء عودته إلى منزله بمفرده. ووفق روايات شهود ومقاطع صوتية متداولة، فإن أحد أصدقاء سليمان كان يتحدث معه عبر الهاتف لحظة وقوع الاعتداء، وسمع صوته وهو يناشد المسلحين عدم قتله، مؤكّدا أنه والد لأطفال.
اظهار أخبار متعلقة
وقد عُثر لاحقًا على هاتف باسكال سليمان ملقى في بلدة ميفوق، فيما أظهرت كاميرات المراقبة سيارته تمرّ في بلدة ترتج – جبيل، متجهة نحو منطقة جرد البترون في شمال لبنان.
وتشير المعطيات الأمنية إلى أن العصابة عمدت إلى تبديل السيارة في الشمال، قبل أن تنطلق بها نحو الحدود اللبنانية – السورية، حيث يُعتقد أن منفذي الجريمة فرّوا إلى الأراضي السورية.