لبنان وسوريا تعلنان ضبط معملين لتصنيع حبوب "الكبتاغون" في مناطق حدودية

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، عن ضبط معمل لتصنيع حبوب "الكبتاغون" المخدرة على الحدود السورية اللبنانية، في حين أعلن الجيش اللبناني عن خطوة مماثلة في منطقة حرف السماقة-الهرمل عند الحدود بني البلدين.

وقالت الداخلية السورية في بيان عبر منصة "فيسبوك"، إن "إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع مديرية أمن حمص، تضبط معملاً لتصنيع حبوب الكبتاغون على الحدود السورية اللبنانية".



وأضافت أن الإدارة "صادرت جميع محتويات المعمل على أن يتم إتلافها لاحقا"، موضحة أن العملية جاءت "في إطار الجهود المتواصلة للقضاء على آفة المخدرات والحد من انتشارها".

كما بثت الداخلية السورية لقطات مصورة تظهر انتشار عناصر أمن داخل معمل يحتوي على معدات وشحنات من مادة "الكبتاغون" المخدرة.

اظهار أخبار متعلقة

وفي سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني عن مداهمة وحدة من الجيش بمؤازرة من دورية من مديرية المخابرات معملا لتصنيع حبوب "الكبتاغون" عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة حرف السماقة-الهرمل.

وأضاف في بيان عبر منصة "إكس"، أنه جرى العمل على تفكيك المعمل، موضحا أن العملية أسفرت عن ضبط "كمية كبيرة من هذه الحبوب، بالإضافة إلى مواد أولية تُستخدم لتصنيعها".

ضمن إطار مكافحة تصنيع المخدرات والاتجار بها، دهمت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات معملًا لتصنيع حبوب الكبتاغون عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة حرف السماقة – الهرمل، وعملت على تفكيكه، وضبطت كمية كبيرة من هذه الحبوب، بالإضافة إلى مواد أولية تُستخدم لتصنيعها.… pic.twitter.com/rzjBX7qxzz

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) May 5, 2025

وبحسب بيان الجيش اللبناني، فإن المضبوطات جرى تسليمها إلى المراجع المختصة حيث بوشر التحقيق في الحادثة.

يشار إلى أن تهريب مخدرات "الكبتاغون" كان يعد أحد أكبر مصادر القلق للمنطقة ولا سيما دول الخليج، حيث حول نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد سوريا إلى مركز لتصنيع وتهريب هذه المواد المخدرة.

اظهار أخبار متعلقة

وأدى سقوط نظام بشار الأسد في أواخر العام الماضي إلى الإطاحة بأكثر شبكات تهريب المخدرات ربحية في الشرق الأوسط، وكشف عن دور النظام السابق في تصنيع وتهريب الحبوب التي غذت الحرب والأزمات الاجتماعية في جميع أنحاء المنطقة، حسب تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وبعد أيام من الإطاحة بالأسد في هجوم خاطف في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، قامت السلطات الجديدة بتوزيع مقاطع فيديو من منشآت التصنيع والتهريب على نطاق صناعي داخل القواعد الجوية الحكومية وغيرها من المواقع التابعة لمسؤولين كبار سابقين في النظام.

كما قامت قوات الأمن السورية لاحقا في مداهمة العديد من مصانع المخدرات وإحباط تهريب شحنات من حبوب "الكبتاغون"، مؤكدة عزمها القضاء على ظاهرة تهريب المخدرات التي ازدهرت خلال عهد الأسد المخلوع.