سياسة عربية

منشورات دعائية إسرائيلية تهدد سكان قطاع غزة

ألقى جيش الاحتلال المنشورات عبر طائرة مسيرة- منصة "إكس"
ألقى جيش الاحتلال المنشورات عبر طائرة مسيرة- منصة "إكس"
ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات دعائية على منطقة "البِركة" بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، وهدد فيها بالاجتياح البري، وسط إعلانه بدء عملية "مركبات جدعون" التي تهدف صراحة إلى احتلال القطاع وتهجير سكانه.

وجاء في المنشور ضمن شعار "الفتح الصادق" واقتباس لآية  قرآنية م نسورة الشعراء: "فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ"، التي تحكي قصة خروج النبي موسى عليه السلام مع بني إسرائيل من مصر، هربا من فرعون وجنوده.

ومن أسفل المنشور جرى كتابة عبارة "يا سكان غزة.. الجيش الإسرائيلي قادم"، مع تصميم صورة لطريق طويل من جانبيه البحر وباقي المنازل المدمرة بفعل حرب الإبادة.



ويذكر أن منطقة "البِركة" التي ألقيت عليها هذه المناشير الدعائية هي من المناطق القليلة التي لن تتعرض لاجتياح بري منذ بداية حرب الإبداة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستقبل طوال شهور أعداد كبيرة جدا من النازحين الفلسطينيين.

اظهار أخبار متعلقة


يأتي ذلك بعد إعلان الجيش توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وشن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة سميت بـ مركبات أو عربات جدعون.

وقال الجيش، في بيان: "خلال اليوم الأخير (الجمعة) بدأ الجيش شن ضربات واسعة، ونقل قوات للاستيلاء على مناطق داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون".

وأضاف: "كما تم توسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب، بما فيها تحرير المختطفين وهزيمة حماس"، على حد تعبيره.

وتهدف عملية "عربات جدعون" إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية في 5 أيار/ مايو الجاري.



ووفق ما نقلت الهيئة، فإن هذه العملية التي من المرجح أن تستمر لعدة أشهر، تتضمن "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، حيث "سيبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلها".

ولا تشمل العملية "تنفيذ خطة إنسانية تفرق بين المساعدات وحماس، إلا بعد بدء العمليات الميدانية وإخلاء السكان على نطاق واسع إلى الجنوب"، بحسب الهيئة التي قالت إنه سيتم "تفعيل شركات مدنية وترسيم المنطقة التي سيتم تأمينها من قبل الجيش، بما في ذلك منطقة آمنة في منطقة رفح (جنوب) خلف محور موراج (بين رفح وخانيونس)، حيث سيتم فحص الداخلين من قبل الجيش لمنع تواجد عناصر حماس".

وكثّفت "إسرائيل" خلال الأيام الخمسة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ"مستقبل أفضل وإنهاء الجوع".

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

ومطلع آذار/ مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

اظهار أخبار متعلقة


لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
التعليقات (0)

خبر عاجل