أجرى الرئيس السوري أحمد
الشرع مباحثات هاتفية مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد
ترامب إلى المنطقة.
وأفاد الرئاسة السورية في بيان، الأحد، ببحث الشرع مع ولي العهد السعودي العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك، لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وأعرب الرئيس السوري "عن شكره وتقديره للمملكة العربية
السعودية على دعمها المستمر لسوريا"، مؤكدا "أهمية الدور السعودي في تعزيز وحدة الأراضي السورية واستقرارها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة التحديات، لا سيما العدوان الإسرائيلي الأخير"، حسب البيان.
اظهار أخبار متعلقة
كما أشار البيان السوري إلى أن ولي العهد السعودي شدد على التزام المملكة بدعم أمن
سوريا واستقرارها، وتشجيع الحلول السياسية التي تحفظ وحدة البلاد وتساهم في إعادة إعمارها، لافتا إلى حرص المملكة على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع سوريا في المرحلة المقبلة.
وفي بيان آخر، أوضحت الرئاسة السورية أن الشرع تبادل وجهات النظر خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإماراتي حول آخر المستجدات الإقليمية، وبحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وشدد الشرع على "أهمية استمرار التنسيق بين سوريا والإمارات"، مشيدا "بموقف أبوظبي الداعم لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، ودورها في الدفع نحو مسار استقرار المنطقة، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة"، وفق البيان.
كما لفت البيان السوري إلى أن ابن زايد عبر عن "تضامن الإمارات الكامل مع الشعب السوري، ووقوفها إلى جانبه في جهود إعادة البناء وتحقيق الأمن"، مشيرا إلى رغبة بلاده في "توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري مع سوريا خلال المرحلة القادمة".
وتأتي هذه الاتصالات قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، في جولة من المقرر لها أن تشمل دول الإمارات والسعودية وقطر.
ويعمل الشرع على مد جسور التواصل مع الولايات المتحدة بشكل رئيسي من أجل تمهيد الطريق أمام رفع العقوبات المفروضة على دمشق، كما يأمل أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى لجم جماح الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، والتي بلغت ذروتها قبل أيام باستهداف محيط القصر الرئاسي.
اظهار أخبار متعلقة
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادرها، عن سعي الرئيس السوري إلى لقاء نظيره الأمريكي خلال جولة الأخير المرتقبة إلى المنطقة، من أجل مشاركة رؤيته لإعادة الإعمار على غرار خطة مارشال.
وأوضحت الصحيفة أن خطة الشرع تضمن تفوق الشركات الغربية والأمريكية على نظرائها في الصين، كما لفتت إلى أن الشرع أبدى استعدادا لإبرام اتفاقات تسمح للشركات الأمريكية بإجراء عمليات تجارية في مجالي النفط والغاز.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن عدة مصادر مطلعة على الجهود الرامية لجذب واشنطن، قولها إن بناء "برج ترامب" في دمشق والوفاق مع "إسرائيل" ووصول الولايات المتحدة إلى النفط والغاز في سوريا جزء من خطة استراتيجية للزعيم لمحاولة مقابلة الرئيس الأمريكي وجها لوجه خلال زيارته للشرق الأوسط.