سياسة عربية

عباس في زيارة رسمية إلى دمشق للاجتماع بالشرع.. اللقاء الثاني

اللقاء الثاني الذي سيجمع عباس بالشرع منذ تولي الأخير سلطات رئاسة الجمهورية- الأناضول
اللقاء الثاني الذي سيجمع عباس بالشرع منذ تولي الأخير سلطات رئاسة الجمهورية- الأناضول
يتوجه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في زيارة رسمية إلى سوريا الجمعة٬ حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع، في أول زيارة له إلى دمشق منذ تولي الشرع رئاسة الجمهورية.

وكان عباس قد التقى بنظيره السوري للمرة الأولى في 4 آذار/ مارس الماضي٬ على هامش أعمال القمة العربية الطارئة المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي٬ توجه وفد فلسطيني رسمي برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى إلى دمشق، والتقى بالشرع في قصر الشعب، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الجانبين بعد التغيير السياسي في سوريا.

وتعود آخر زيارة لرئيس السلطة الفلسطينية إلى سوريا إلى 20 كانون الثاني/ يناير 2007، وجاءت آنذاك بدعوة من الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وقد شهدت سوريا تحوّلًا جذريًا، بعد هروب الأسد الذي حكم البلاد من عام 2000 حتى كانون الأول/ديسمبر 2024، في أعقاب انتفاضة شعبية مسلحة استمرت لأكثر من 13 عامًا، اتسمت بالعنف المفرط والاعتقالات والانتهاكات الواسعة.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أعلنت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد أن كانت قد بسطت نفوذها على عدد من المدن السورية الكبرى، لتُسدل الستار على أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، و53 عامًا من هيمنة عائلة الأسد، بينها 24 عامًا قضاها بشار الأسد في السلطة.

اظهار أخبار متعلقة


وعلى الجانب الآخر تحتل "إسرائيل" منذ عقود أراضي في كل من فلسطين وسوريا ولبنان، وتصرّ على رفض الانسحاب منها، كما أنها ترفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

وتواصل دولة الاحتلال السيطرة على معظم مساحة هضبة الجولان السورية. وقد استغلت الأوضاع التي تلت سقوط النظام السوري المخلوع٬ لتعزز سيطرتها على المنطقة العازلة التي كانت خاضعة لمراقبة قوات حفظ السلام الأممية، معلنة في الوقت ذاته انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين الجانبين عام 1974.

ورغم أن الحكومة السورية الجديدة، لم تصدر عنها أي تهديدات تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن "تل أبيب" تنفذ منذ شهور سلسلة غارات جوية شبه يومية تستهدف الأراضي السورية، أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، إضافة إلى تدمير مواقع عسكرية وآليات ومستودعات ذخيرة تابعة للجيش السوري.
التعليقات (0)

خبر عاجل