أوقف نحو ثلاثين شخصا مساء الاثنين في
جامعة واشنطن في سياتل في شمال غرب الولايات المتحدة بعدما احتلوا مبنى في حرمها بدعوة من طلاب مؤيدين للفلسطينيين، على ما أعلنت الجامعة.
ودعت مجموعة "طلاب متحدون من أجل مساواة
الفلسطينيين وعودتهم"، الجامعة إلى قطع روابطها مع شركة بوينغ لصناعة الطائرات متهمة الأخيرة بصنع أسلحة تستخدم في
غزة.
وكان المبنى المخصص لكلية الهندسة الذي احتل الاثنين حصل على هبة قدرها عشرة ملايين دولار من بوينغ التي لها وجود واسع في ولاية واشنطن، على ما جاء في موقع الجامعة الإلكتروني.
اظهار أخبار متعلقة
وكتبت الجامعة في بيانها أن الأشخاص الضالعين في ما حدث "أثاروا مناخا خطرا داخل المبنى وحوله".
وأوضحت أن هؤلاء الأفراد الملثمين بغالبيتهم منعوا الوصول إلى شارعين يؤديان إلى المبنى وسدوا مداخله ومخارجه وأضرموا النار في سلتي مهملات في شارع مجاور.
وأوقف هؤلاء الأشخاص بشبهة اقتحام مكان وتخريبه والعصيان وتشكيل عصابة على ما أوضحت الجامعة، مضيفة أنها تندد بهذا "
الاحتلال غير القانوني" فضلا عن البيان "المعادي للسامية" الذي أصدرته مجموعة من الطلاب من دون توضيح اسم المجموعة.
وأكدت أن "هذا النوع من الهجمات والتصرف المدمر لن يرعب الجامعة التي ستواصل مناهضة معاداة السامية بكل أشكالها".
في وقت سابق، كشف استطلاع أجرته جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة، أن غالبية الأمريكيين يرون أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الجامعات على خلفية الاحتجاجات المناصرة لفلسطين، جاءت بدوافع سياسية تتعلق بمواجهة معارضي الإدارة ومنتقدي إسرائيل أكثر من كونها مسعى حقيقيا لمكافحة معاداة السامية.
اظهار أخبار متعلقة
وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي نشره موقع "بروكنجز" ونُفذ بين 3 و7 نيسان /أبريل الماضي على عينة من 1007 مشاركين، أن 57% من المشاركين قالوا إن مواجهة منتقدي إدارة ترامب كانت دافعا مهما جدا أو إلى حد ما لهذه الإجراءات، فيما قال 53% الشيء نفسه عن مواجهة منتقدي إسرائيل، مقابل 44% فقط قالوا إن مواجهة معاداة السامية كانت دافعا مهما.
واعتبر 32% أن مواجهة معاداة السامية ليست مهمة كثيرا أو ليست مهمة على الإطلاق، وهي نسبة أعلى من تلك التي اعتبرت مواجهة منتقدي الإدارة أو إسرائيل غير مهمة، حسب التقرير التحليلي المنشور في موقع "بروكنجز".
وأوضح التقرير أن هذه النتائج تأتي في سياق موجة من السياسات التي تبنتها إدارة ترامب حيال مؤسسات التعليم العالي، شملت التهديد بوقف التمويل الفيدرالي، والعمل على ترحيل طلاب وأعضاء هيئة تدريس، ما أدى إلى أزمة غير مسبوقة في الجامعات الأمريكية.