أكد
قيادي في حركة
حماس لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، أن وفدا من الحركة غادر
الدوحة متوجها إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في قطاع
غزة.
وقال
القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن الوفد "سيجري اجتماعات مع المسؤولين المصريين
حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مشيرا إلى أن الوفد يضم
"خليل الحية، رئيس الوفد المفاوض وعددا من القيادات".
والثلاثاء،
نقلت "بي بي سي" عن مسؤول فلسطيني كبير مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار
بين "إسرائيل" وحركة حماس قوله إن الوسطاء القطريين والمصريين اقترحوا صيغة
جديدة لإنهاء الحرب في غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف
أن الخطة تتضمن
هدنة تستمر ما بين خمس إلى سبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين
مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ونهاية رسمية للحرب،
وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.
يأتي
ذلك بعد أيام من رفض الحركة للمقترح الإسرائيلي الأخير، والذي تضمن مطلباً بنزع سلاح
حماس مقابل هدنة لمدة ستة أسابيع.
ولم
يصدر عن "إسرائيل" أي تعليق على ما تردد عن هذه الخطة المقترحة من قبل الوسطاء.
ولم
يُحرز أي تقدم في المحادثات التي استؤنفت مع عودة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في
18 آذار/ مارس المنصرم بعد هدنة استمرت شهرين.
وصرح
المسؤول الفلسطيني المطلع على المحادثات لـ"بي بي سي"، بأن حماس أبدت استعدادها
لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني يُتفق عليه "على المستويين الوطني والإقليمي".
وأضاف أن هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو هيئة إدارية مُشكّلة
حديثاً.
ورغم
أنه من المبكر جداً تقييم احتمالات نجاح المقترح، وصف المصدر جهود الوساطة الحالية
بأنها جدية، وقال إن حماس أظهرت "مرونة غير مسبوقة".
وفي
سياق آخر، أصدرت السفارة الفلسطينية في القاهرة تعليمات لموظفيها - الذين كانوا ينسقون
عمليات الإجلاء الطبي من غزة إلى المستشفيات المصرية ويسهّلون دخول المساعدات الإنسانية
- بالانتقال مع عائلاتهم إلى مدينة العريش المصرية، بالقرب من حدود غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وتوسطت
قطر مع الولايات المتحدة ومصر في هدنة بين "إسرائيل" وحماس دخلت حيز التنفيذ
في 19 كانون الثاني/ يناير بعد أكثر من 15 شهرا من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل
على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتضمنت
المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت شهرين، عمليات تبادل لرهائن إسرائيليين في غزة
ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قبل أن ينهار الاتفاق عقب خلافات بشأن مفاوضات
المرحلة الثانية.