قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" جون راتكليف، إن معلومات استخباراتية "موثوقة" تؤكد أن
البرنامج النووي الإيراني "تضرر بشدة" جراء الهجمات الأخيرة.
وذكر في بيان، أن وكالة المخابرات المركزية تواصل جمع المعلومات الجديدة من "مصادر موثوقة من أجل إبلاغ صناع القرار المعنيين وهيئات الرقابة بشكل كامل".
وأكد أنه بسبب "الأهمية الوطنية للقضية ومبدأ الشفافية"، سيتم مشاركة التطورات مع الرأي العام الأمريكي.
وأشار راتكليف إلى أن "وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تؤكد أن مجموعة من المعلومات الاستخباراتية الموثوقة تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة جراء الهجمات المستهدفة الأخيرة".
كما أوضح أن هذا يتضمن معلومات استخباراتية تم الحصول عليها بطريقة "أثبتت موثوقيتها ودقتها في الماضي".
وبين المسؤول الأمريكي "وفقا لهذه المعلومات، تم تدمير العديد من المنشآت النووية المهمة التابعة لإيران وسوف يستغرق الأمر سنوات لإعادة بناء هذه المنشآت".
يأتي هذا بعد تقارير وسائل إعلام عن أمريكية عن محدودية تأثير الضربة وأنها لم تدمر البرنامج النووي الإيراني.
وفي 13 من الشهر الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران في 22 يونيو الجاري، لترد طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفت طهران بالقول إنها "تضررت بشدة"، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات، بينما تدعي تل أبيب وواشنطن تدمير البرنامج النووي الإيراني وتأخيره لسنوات.