زعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها أحبطت، الخميس، محاولة لتهريب
أسلحة عبر معبر وادي عربة
الحدودي، الذي يربط بين مدينة العقبة الأردنية ومدينة إيلات الواقعة ضمن الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
وبحسب بيان شرطة الاحتلال، فقد عُثر على أسلحة مخبأة داخل هيكل مركبتين كانتا تحاولان عبور الحدود بشكل منفصل، حيث اكتشف مفتشو الجمارك في إيلات وجود 9 مسدسات من طراز "غلوك" مفككة، إلى جانب 9 خراطيش وقطع سلاح إضافية.
وأفاد البيان بأنه تم توقيف ثلاثة مشتبه فيهم، في العشرينيات من أعمارهم"، واقتيدوا للتحقيق، تمهيداً لتقديم لوائح اتهام بحقهم من قبل النيابة العامة في المنطقة الجنوبية خلال الأيام المقبلة.
خطة إسرائيلية لتعزيز الجدار الحدودي
وفي سياق متصل، يذكر أنه في 19 أيار/مايو الماضي٬ أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) صادق على خطة لبناء جدار أمني جديد على الحدود الشرقية مع الأردن، في خطوة وصفت بأنها "استراتيجية" لتعزيز السيطرة على منطقة غور الأردن ومنع ما يدعيه الاحتلال من "محاولات إيرانية لتحويل الحدود إلى جبهة إرهابية".
ووفق الإذاعة، تتضمن الخطة الإسرائيلية إقامة نظام دفاعي متعدد الطبقات يمتد على طول 425 كيلومتراً، من جنوب مرتفعات الجولان المحتلة إلى شمال إيلات، ويشمل إنشاء بؤر استيطانية ومزارع ومعسكرات تدريب لتعزيز التواجد العسكري والمدني الإسرائيلي في المنطقة.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الحرب يسرائيل كاتس قوله إن بناء السياج الأمني "يشكل ضربة لإيران ومحاولاتها لزعزعة استقرار الحدود الشرقية"، مؤكداً أن المشروع يُعدّ "خطوة استراتيجية" في سياق "تحصين أمن إسرائيل"، على حد زعمه.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تسارع التحركات الإسرائيلية لتعزيز الحدود الشرقية، إذ كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في نيسان/أبريل الماضي أن المشروع الجديد سيكلّف نحو 1.4 مليار دولار، وسيستغرق تنفيذه ثلاث سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف المعلن للمشروع هو "منع
تهريب الأسلحة والمخدرات" المتكرر من الأراضي الأردنية، وهو ما تنفيه عمان رسمياً.
ويبلغ الطول الإجمالي للحدود بين الأردن وكل من الاحتلال الإسرائيلي والضفة الغربية المحتلة نحو 335 كيلومتراً، منها 238 كيلومتراً مع الاحتلال٬ و97 كيلومتراً مع الضفة الغربية.
وتضم هذه الحدود ثلاثة معابر رسمية هي: الشيخ حسين (نهر الأردن)، وجسر الملك حسين (اللنبي)، ووادي عربة (إسحاق رابين)، وهي معابر تُدار بالتنسيق بين الجانبين، وتخضع لإجراءات إغلاق جزئي أو كلي في حال التصعيد الأمني، كما حدث مراراً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.