نشرت
كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس،
اليوم الاثنين، رسالة مصورة لجنديين أسيرين إسرائيليين محتجزين لديها في قطاع
غزة.
وظهر في
مقطع الفيديو الجنديان الإسرائيليان الأسيران لدى كتائب القسام ألكانا بوحبوط
ويوسف حاييم أوحانا.
وجاء في
رسالة أسرى
الاحتلال، "حتى الأمس كان لي اسم وكانت لي هوية وكان عندي أمل،
اليوم أنا مجرد رقم فقط، ونحن
الأسرى في غزة نريد أن نخبركم عن وضعنا، نحن نريد
منكم أن تعلموا أن حماس لم تطلب منا قول ذلك، وأن مقطع الفيديو هذا ليس هدفه الحرب
النفسية".
وتابع
الأسرى: "لكن نحن من طلبنا وتوسلنا أن نسمع صوتنا، والرجاء منكم أن
تسمعوا صوتنا (..)، قبل الصفقة الأخيرة في الـ19 من يناير، حيث كانت المعابر مغلقة
طيلة أيام الحرب، تقريبا لم يكن يوجد هنالك طعام والوضع كان صعبا ولا يوجد مكان
آمن، والظروف المعيشية كانت صعبة، والأكثر سوءا هو أن الشخص لا هو ميت ولا هو
حي".
وأردف
الأسرى بقولهم: "عندما بدأت الصفقة وتم فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية،
مقاتلو حماس حرصوا وكان عندهم اهتمام لتوفير كل ما نحتاجه وكل ما نطلبه، ليس فقط
من أجل إطعامنا بل من أجل أن نشعر بأننا في وضع جيد، وفعلا بدأنا نشعر بأنه لا
يوجد جوع وبدأنا نتنفس الهواء الطلق".
ولفت
الأسرى في رسالتهم إلى أنهم "كانوا يشعرون أن هذا سوف ينتهي، وبالذات عندما
بدأت النهاية تقترب وتلقينا الضربة الموجعة (..)، في الـ18 مارس قررت الحكومة الإسرائيلية
مهاجمة غزة من الجو، هذه الهجمة من شأنها أن تؤدي إلى نهايتنا، نحن نعلم أنهم
يخبرونكم بأنهم ينون إعادتنا إلى البيت، ولكن لتعلموا أن هجوما مثل الذي حدث
بالأمس، كانت هذه أقرب لحظة ستؤدي إلى نهايتي أنا ومن معي، وقد شاهدنا الموت أمام
أعيننا، والآن بعد الهجوم وإغلاق المعابر عاد الأمر إلى ما كان عليه".
اظهار أخبار متعلقة
وطالب الأسرى
بتوقف الحكومة الإسرائيلية عن تكميم الأفواه، قائلين: "على الأسرى الذين كانوا
معنا أن يخرجوا وأعطوهم فرصة أن يتحدثوا ويعبروا عن آرائهم، كفى تكميما لأفواههم،
اسمحوا لهم بالحديث، ودعوا الحقيقة تخرج إلى العلن".
وتابع
الأسرى: "أوهاد لماذا لا تخبرهم؟ أنت كنت معنا، كنت تجلس معنا، تحدث من
أجلنا، اشرح للجميع ما الذي كنا نمر فيه؟ ليعلم الجميع، أنت تعرف كم المعاناة التي
نمر بها هنا؟ (..)".