استقبل الرئيس السوري أحمد
الشرع، الأربعاء، وفدًا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة رئيس الاتحاد الشيخ علي القره داغي في العاصمة دمشق، وفقا لما أعلنته رئاسة الجمهورية السورية على حسابها الرسمي بمنصة "إكس".
ونشرت الرئاسة السورية صورا من اللقاء، دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية تتحدث عن فحوى اللقاء.
وضم الوفد أيضا مجموعة من العلماء، بينهم علي الصلابي، ومحمد الددو، ومحمد الصغير، وأسامة الرفاعي.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات لوفود عربية وإقليمية ودولية إلى دمشق، للاطلاع على رؤية الإدارة الجديدة.
وفي 7 آذار/ مارس الجاري، وجه الشيخ علي القره داغي، رسالة إلى الشرع شدد فيها على ضرورة "الرد الحازم" على محاولات فلول النظام المخلوع بث الفوضى في البلاد.
جاءت الرسالة على خلفية هجمات شنتها فلول نظام الأسد على نقاط وحواجز ودوريات أمنية بمحافظة اللاذقية (شمال غرب)، ونتج عن الهجوم -الذي يعد الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد- قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في رسالته عبر منصة "إكس"، مخاطبا الشرع: "لقد أثبتّم خلال الفترة الماضية أنكم أهل للحكمة والقيادة، وأنكم تدركون جيدًا معنى العدل الذي لا ينحرف إلى الظلم، ومعنى القوة التي لا تتحول إلى بطش".
وأضاف: "الأمة كلها تتابع تحركاتكم، وتساند جهودكم في بسط الأمن والاستقرار، وتدرك أن فلول النظام السابق لا تزال تحاول بث الفوضى وخلخلة الصفوف، وهذا يتطلب منكم الحزم في الرد، دون تهاون يُضعف هيبة الدولة، ودون ظلم يُسقط عدالتها".
وشدد على أن "الأحداث الأخيرة تثبت أن هناك محاولات يائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لكننا على يقين بأنكم واعون لهذا المخطط، وأنكم تدركون أن الرد يجب أن يكون بحكمة تُفشل المؤامرات، وقوة تُحصّن الدولة".
ومنذ سقوط نظام الأسد، تنصب فلوله كمائن لقوات الأمن تخلف قتلى وجرحى، كان آخرها وأكبرها بمحافظة اللاذقية (شمال غرب)، فرضت على إثرها سلطات الأمن حظرا للتجوال، وبدأت عمليات تمشيط بمراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.