وصل وزير الخارجية
الجزائري أحمد عطاف، السبت، إلى العاصمة السورية
دمشق، على رأس وفد رفيع المستوى من بلاده؛ بهدف اللقاء مع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد
الشرع.
والتقى الرئيس السوري ووزير خارجيته أسعد الشيباني مع الوفد الجزائري برئاسة عطاف في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وفق ما كشفت عنه الرئاسة السورية.
وهذه أول زيارة لمسؤول جزائري إلى
سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتولي المعارضة المسلحة زمام الأمور في البلاد، في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
يأتي ذلك على وقع تواصل توافد الوفود الإقليمية والدولية إلى دمشق للقاء مع قادة السلطات السورية الجديدة، بالتزامن مع عمل سوريا على مد جسور التواصل عبر زيارات وجولات خارجية مع العديد من الدول في المنطقة.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية، فإن عطاف "سلم الرئيس السوري رسالة خطية مُوجهة إليه من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما نقل له تحياته الأخوية، وجدد له تهانيه وتمنياته له بالتوفيق والسداد في تحمُل مهامه السامية خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا الشقيقة".
وأضافت الخارجية الجزائرية أن هذه الزيارة تندرج في إطار "العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها، والانتقال بها إلى أسمى المراتب المتاحة".
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت إلى أن الزيارة تهدف أيضا إلى "تجديد التعبير عن تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب سوريا خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.