قالت مصادر مطلعة من داخل لجان فرز انتخابات عمدة
لندن لـ"عربي21" إن المؤشرات الأولية تؤكد فوز مرشح حزب العمال البريطاني
صديق خان بمنصب العمدة على منافسه المليونير زاك غولدسميث من حزب المحافظين.
واعتبر مراقبون هذا الفوز في حال إعلانه رسميا انتصارا تاريخيا من ناحيتين، الأولى أنه أول مسلم يفوز بهذا المنصب والثاني لأنه أول اختبار حقيقي لقوة
جيرمي كوربين زعيم العمال الذي تعرض لأزمات داخل الحزب بعد هجوم الإعلام اليميني عليه بسبب آرائه التي توصف باليسارية وتاريخه في تأييد القضية الفلسطينية.
وكان كوربين تعرض لهجوم إعلامي وسياسي كبير خلال الأسابيع الماضية، ما دفع بعض المراقبين للقول أن الانتخابات المحلية البريطانية ستمثل خسارة جسيمة له وأنها ربما ستكون تصويتا سلبيا على قيادته لحزب العمال، وترافق الهجومة أيضا مع حملة إعلامية ضد صديق خان الذي وصفه المحافظون بـ"رجل كوربين". وشارك في تلك الحملة رئيس الوزراء البريطاني الذي اتهم خان بإقامة علاقة مع "متطرفين إسلاميين"، فيما اتهم كوربين من قبل معارضين بالتساهل في انتشار "معاداة السامية" في حزب العمال بعد تصريحات لعمدة لندن السابق كين ليفنجستون، وهو الأمر الذي نفاه مؤيدون لكوربين داخل حزب العمال.
وعلى الرغم من خسارة "العمال" بالانتخابات في اسكتلندا، غير أن هذه الخسارة بحسب مراقبين لا يمكن أن تنسب لكوربين حيث إن الحزب خسر معظم مقاعده في الانتخابات البرلمانية الأخيرة قبل أن يصبح كوربين رئيسا للحزب.
وفي السياق ذاته، استمرت سيطرة "العمال" في ويلز بينما تشير أغلب المؤشرات إلى أنهم سيحتفظون بمعظم المقاعد التي كانوا يشغلونها في المجالس المحلية بعموم إنجلترا.
وخان البالغ من العمر 45 عاما هو نجل مهاجر باكستاني كان يعمل سائق حافلة ونشأ في سكن حكومي وعمل في بداية حياته محاميا في مجال حقوق الإنسان قبل أن يصعد لمرتبة وزير في حكومة رئيس الوزراء السابق غوردون براون.