أعلن المتحدث باسم
الكرملين الروسي، دميتري بيسكوف أنهم منفتحون على التفاوض بشأن أوكرانيا، قائلا: "ننتظر من الجانب الأمريكي أن يشاركنا الصيغة الرسمية لخطة السلام".
جاء ذلك في تصريح لصحفيين روس، الثلاثاء، حيث أشار إلى أن موسكو تتابع التقارير الإعلامية المتعلقة بخطة السلام الأمريكية بشأن أوكرانيا.
وأضاف: "نفهم أنه تم إجراء بعض التعديلات على النص الذي ظهر. وفي مرحلة ما، من المحتمل أن تكون لدينا اتصالاتنا مع الأمريكيين ونتسلم الخطة رسميا. وحتى الآن لا جديد".
وأوضح بيسكوف أن هناك الكثير من المعلومات المتضاربة المنتشرة حول هذه الخطة، مضيفا: "ننتظر من الجانب الأمريكي أن يشاركنا الصيغة الرسمية لخطة السلام. سنبقى منفتحين تماما على عملية التفاوض، ونرغب في تحقيق أهدافنا عبر الطرق السياسية والدبلوماسية".
وذكَّر بأن المفاوضات التي جرت في إسطنبول عام 2022 توقفت من طرف أوكرانيا، قائلا: "يمكنكم أن تلاحظوا أن الوضع يتطور الآن بشكل مختلف بعض الشيء. وبناء على هذا المشروع الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، تتواصل الجهود بين الأوكرانيين والأمريكيين".
وأكد بيسكوف أن الخطة التي أعدتها إدارة ترامب "قد تشكل أساسا جيدا للتفاوض".
وفيما يتعلق بمشاركة أوروبا في هذه العملية، قال بيسكوف: "من الصعب الحديث عن هيكلية الأمن الأوروبي دون مشاركة الأوروبيين.. وفي مرحلة ما ستكون مشاركتهم ضرورية بالطبع".
على الصعيد ذاته، قال ترامب الثلاثاء إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا أوشك أن يتحقق، دون أن يكشف عن أي تفاصيل أخرى، مكتفيا بالقول في فعالية بالبيت الأبيض "سنحقق ما نصبو إليه".
وأشار مسؤول أوكراني في وقت سابق إلى دعمه لإطار اتفاق السلام مع
روسيا مع وجود بعض القضايا الحساسة التي لا تزال بحاجة إلى حل.
والأحد، أعلن
البيت الأبيض عن مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
والجمعة، نشرت وكالة "أسوشيتد برس"، نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائيًا.
ومنذ 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.