سياسة عربية

الجيش السوداني يستعيد منطقتين شمال كردفان بعد معارك مع "الدعم السريع"

نزوح أكثر من 39 ألف شخص خلال شهر من شمال كردفان- الأناضول
تمكن الجيش السوداني صباح السبت من استعادة السيطرة على كازقيل وأم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان جنوبي البلاد، عقب معارك عنيفة مع "قوات الدعم السريع"، وفق ما أعلن مصدر عسكري لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن هويته.

واستعاد الجيش المنطقتين بعد أسابيع من سيطرة "قوات الدعم السريع" عليهما، إذ أحكمت سيطرتها على أم دم حاج أحمد في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد سيطرة سابقة على كازقيل بتاريخ 25 سبتمبر/ أيلول الذي قبله، إثر مواجهات مع القوات الحكومية.


وذكر المصدر للأناضول أن قوات الجيش "تمكنت من تكبيد العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح"، مؤكدا أن العملية العسكرية أفضت إلى تقدم على الأرض في محوري كازقيل وأم دم حاج أحمد.

وبث عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر سيطرتهم على المنطقتين، في وقت لم يصدر حتى الساعة 11:20 (ت.غ) أي تعليق رسمي من الجيش أو "قوات الدعم السريع" بشأن التطورات.



وتقع أم دم حاج أحمد شمال شرقي ولاية شمال كردفان، بينما تتموضع منطقة كازقيل جنوب مدينة الأبيض مركز الولاية، ما يمنح المنطقتين أهمية جغرافية في خطوط الإمداد والتنقل داخل الإقليم.

وتتواصل التطورات الميدانية بعد أيام من مواجهات جديدة بين الطرفين في شمال كردفان، وهي معارك تسببت في نزوح عشرات آلاف السكان من مدن وبلدات عدة داخل الولاية.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية الأربعاء نزوح أكثر من 39 ألف شخص من بارا وشيكان والرهد وأم روابة وأم دم حاج أحمد في شمال كردفان منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نتيجة المعارك المتصاعدة.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أيام اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى موجات نزوح واسعة خلال الفترة الأخيرة.


ويظهر توزيع السيطرة في البلاد احتفاظ "قوات الدعم السريع" بكامل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء شمالية من ولاية شمال دارفور التي ما تزال بقبضة الجيش، بينما يسيطر الجيش على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان مع استمرار الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، وهي حرب أوقعت عشرات الآلاف من القتلى وتسببت في تشريد نحو 13 مليون شخص.