سياسة دولية

بوتين عن تغيير النظام الإيراني: المجتمع يتحد حول قيادة الجمهورية الإسلامية

روسيا قالت إن مخاطر التلوث النووي مرتفعة- جيتي
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ينبغي على جميع الأطراف البحث عن سبل لإنهاء القتال بين إسرائيل وإيران، وإن موسكو نقلت أفكارها حول كيفية تحقيق السلام إلى القوى المعنية.

وردًا على سؤال عمّا إذا كان يتفق مع تصريحات إسرائيل بشأن احتمال تغيير النظام في إيران، قال بوتين إن المجتمع الإيراني يتحد حول قيادة الجمهورية الإسلامية.

إلى ذلك، قال بوتين إنه “مستعد” للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكن فقط في “المرحلة الأخيرة” من المفاوضات بين موسكو وكييف.

وأضاف بوتين "أنا مستعد للقاء (فولوديمير زيلينسكي)، لكن فقط في المرحلة الأخيرة" من المحادثات.

وسبق أن حذرت روسيا الولايات المتحدة من الإقدام على أي ضربات عسكرية ضد إيران، معتبرة أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى زعزعة شاملة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الأربعاء، إن موسكو تدعو واشنطن إلى "الامتناع عن أي تدخل مباشر في الصراع، مشيرا إلى أن مثل هذه التحركات تمثل "خيارات تخمينية خطيرة" على حد وصفه.


وفي تصريحات لوكالة "إنترفاكس" على هامش منتدى اقتصادي بمدينة سان بطرسبورغ، شدد ريابكوف على أن أي تصعيد إضافي سيقلب المعادلات الأمنية في المنطقة رأسا على عقب، داعيا إلى الابتعاد عن السيناريوهات المتطرفة.

وتأتي التحذيرات الروسية في ظل عدوان الاحتلال على إيران، حيث صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الضربات الإسرائيلية طالت منشآت نووية إيرانية، محذرة من اقتراب العالم من "كارثة"، على حد تعبيرها.

وقالت زاخاروفا في حديث لوكالة "رويترز" إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدت بالفعل أضرارا محددة، متسائلة عن صمت المجتمع الدولي والمنظمات البيئية حيال ما وصفته بالانتهاكات الصارخة.

وأضافت: "أين هو المجتمع الدولي؟ أين دعاة حماية البيئة؟ هل يعتقدون أن موجات الإشعاع لن تصل إليهم؟ فليقرؤوا ماذا حدث في فوكوشيما"، في إشارة إلى كارثة المفاعل النووي الياباني عام 2011.

وفي سياق متصل، كانت روسيا قد وقعت في كانون ثاني/يناير الماضي اتفاق شراكة استراتيجية مع إيران يمتد لعشرين عاما، يشمل التعاون في مجالات مختلفة دون التزام مباشر بالدعم العسكري.

ورغم العلاقات المتوترة مع الاحتلال بسبب الحرب في أوكرانيا، عرضت موسكو الوساطة في النزاع بين طهران وتل أبيب، لكن المقترح لم يلق تجاوبا حتى الآن.

من جهته، كشف مصدر مطلع على نقاشات داخل الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وفريقه يدرسون خيارات محتملة، من بينها الانضمام إلى الاحتلال في تنفيذ ضربات ضد مواقع نووية إيرانية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أجرى اتصالا هاتفيا بترمب السبت الماضي، وعرض عليه دورا روسيا في الوساطة، وهو ما أبدى ترامب انفتاحا مبدئيا حياله قبل أن يطالب إيران بـ"الاستسلام الكامل دون شروط".