سياسة عربية

مقتدى الصدر يدعو أنصاره لتظاهرات في بغداد تنديدا بـ "الإرهاب الأمريكي الصهيوني"

الصدر دعا العراق للنأي عن التصعيد بداية الهجوم الإسرائيلي- جيتي
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، للخروج بتظاهرات سلمية منظمة بعد صلاة الجمعة المقبلة تنديداً بما وصفه بـ"الإرهاب الصهيوني والأمريكي وتوسعه الاستعماري ومعاداته للشعوب والأديان".

وذكر الصدر في منشور على منصة "إكس"، أنه "انطلاقا من الواعز الديني والعقائدي والإنساني.. فإنه من الضروري الخروج بتظاهرات سلمية منظمة بعد صلاة الجمعة القادمة والتي ستكون موحدة في كل مركز محافظة على حدة".

وأضاف، أن التظاهرات السلمية تأتي "تنديداً بالإرهاب الصهيوني والأمريكي وتوسعه الاستعماري ومعاداته للشعوب والأديان، وما يقوم به من مجازر ومن تعد على الدول العربية والإسلامية كما في الاعتداء على الجارة إيران وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن، حيث هي المحرك الأول لكل الحروب في العالم بل وتنديداً باختراق أجوائنا العراقية المحرّمة دولياً.. والذي سيكون ضرراً على الشعب ومقدساته وثوابته".



والاثنين وجّه الصدر، المعنيين في التيار الصدري بتقديم الخدمات للحجاج العراقيين والإيرانيين العائدين برا، وتقديم المساعدات الإنسانية لإيران.

وكتب الصدر في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "العمل من أجل خدمة الحجاج على الحدود العراقية، لا سيما العراقيين والإيرانيين، وإيصالهم إلى بلدهم سالمين".

وأضاف الصدر ضمن توجيهاته: "التنسيق للمشاركة في (قافلة الصمود) مع إخوتهم العرب، فهو أمر إنساني لا محيص عنه".

وختم زعيم التيار الصدري منشوره قائلا: "نحن مستعدون لفتح موكب آل الصدر للمساعدات الإنسانية في الجارة إيران دعمًا لشعبها في أي وقت، بالتنسيق مع الحكومة الإيرانية، فعلى المختصين العمل فورا على ذلك".

ومن جانبها، ردت القنصلية الإيرانية "نشكركم ونشكر الشعب العراقي على مواقفه الداعمة. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تنسى من وقف إلى جانبها في الأيام الصعبة".

والجمعة، قال زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، إنه بلاده لا تحتمل حربا جديدة، وذلك في أول تعليق له على العدوان الذي شنته دولة الاحتلال الإسرائيلي على إيران.


وفي بيان نشره، أشار إلى أن شرارة الحرب اشتعلت بالفعل، وأن نيرانها بدأت تتسع، مؤكدًا أن العواقب قد لا تقتصر على إيران وحدها، بل قد تشمل أطرافًا أخرى في المنطقة إذا استمرت دوامة التصعيد.

وشدد الصدر على أن بلاده "لا تحتمل مغامرات دموية جديدة"، داعيًا إلى تهدئة عاجلة لإعادة السلام إلى الشرق الأوسط.

وطالب الصدر بكبح ما وصفه بـ"الخطابات الفردية الوقحة"، معتبرًا أن بعض الأصوات تسعى لتأجيج المشهد العراقي وزرع الفوضى بين المواطنين، مؤكدًا على ضرورة الإصغاء إلى صوت العقل والحكمة، مناشدًا الشعب العراقي تجاهل التصريحات المتهورة التي تُبث بغرض إثارة الذعر والتشويش، في وقت يعيش فيه الإقليم حالة من الترقب الحذر.