أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، شن عملية أمنية ضد أحد خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف
دمشق، ما أسفر عن إلقاء القبض على عدد من أفرادها وضبط أسلحة وصواريخ في حوزتهم.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق حسام الطحان، "وردتنا معلومات دقيقة من جهاز الاستخبارات العامة تفيد بوجود خلايا إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" تنشط في عدد من مناطق الغوطة الغربية، منها: الكسوة، وديرخبية، والمقيليبة، وزاكية؛ وبناء على ذلك، بدأنا عملية رصد وتعقب مكثف لتحركات هذه الخلايا".
وأضاف الطحان في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر منصة "فيسبوك"، "وعليه، وبعد اختيار الزمان والمكان المناسبين، نفّذنا يوم أمس عملية أمنية نوعية، دقيقة ومحكمة، أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من أفراد تلك الخلايا، وضُبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة".
وبحسب المسؤول الأمني، فإن الأسلحة المضبوطة بحوزة الخلية شملت "قواعد وصواريخ م.د وعبوات ناسفة وسترات انتحارية كانوا يخططون لاستخدامها في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وشدد الطحان على أن "قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق تؤكد أنها ماضية في أداء الواجب الوطني وترسيخ الأمن والاستقرار في كل أرجاء المحافظة".
وقبل أيام، أعلنت وزارة الداخلية شن عملية أمنية ضد خلية تابعة لتنظيم الدولة في مدينة إدلب شمالي
سوريا بعد تعقب دام نحو شهرين، ما أسفر عن مقتل اثنين من منتسبي التنظيم وإصابة ثالث بجروح بليغة.
كما شنت قبل ذلك مداهمة أحد أوكار التنظيم في محافظة حلب شمالي البلاد، ما أسفر عن "تحييد" ثلاثة من عناصره وإلقاء القبض على أربعة آخرين، مشددة على استمرار جهودها الرامية إلى "منع أي نشاط إرهابي".
وكان الرئيس السوري أحمد
الشرع التقى في وقت سابق هذا الشهر، نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، حيث قدم الأخير متطلبات للجانب السوري منها التعاون في العمل على منع
تنظيم الدولة من الظهور مجددا.
من جهته، هاجم تنظيم الدولة الرئيس السوري بشدة اجتماع الرياض، واصفا الاتفاقيات الدولية التي عقدها الشرع بعد وصوله إلى السلطة بأنها "تنازلات واستجلاب الرضا الأمريكي واليهودي".
كما دعا التنظيم، في افتتاحية صحيفة "النبأ" التابعة له، "المقاتلين الأجانب" المنضوين ضمن وزارة الدفاع السورية إلى الانضمام إلى خلاياه، زاعما أن الرئيس السوري "استغلهم لخدمة مشروعه".