أمر قاضٍ فيدرالي أمريكي، الجمعة، بالإفراج الفوري عن
الطالبة التركية روميساء أوزتورك، التي كانت قد اعتقلتها السلطات الأمريكية ضمن حملة أمنية أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد النشاط الطلابي المؤيد لفلسطين في الجامعات الأمريكية.
وقضى القاضي وليام سيشنز، خلال جلسة استماع بثت مباشرة، بإطلاق سراح أوزتورك، طالبة الدكتوراه في جامعة "تافتس" بولاية ماساتشوستس، مع استمرار إجراءات ترحيلها، معتبرا أن استمرار احتجازها يشكل تهديدا لحرية التعبير لدى ملايين غير المواطنين المقيمين في الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية ألغت تأشيرة أوزتورك عقب مشاركتها في كتابة مقال نُشر بصحيفة الجامعة "تافتس ديلي"، انتقدت فيه إدارة الجامعة على خلفية موقفها من احتجاجات الطلاب الغاضبين من الحرب في قطاع غزة.
وأثار مقطع مصوّر لاعتقال أوزتورك، نُشر على الإنترنت في 25 آذار/مارس الماضي، جدلاً واسعاً، إذ ظهرت فيه وهي تُقتاد من قبل عناصر أمن ملثمين، ما أثار مخاوف بشأن تراجع الحريات والإجراءات القانونية في الولايات المتحدة.
وفي معرض تبريره لقرار الإفراج، قال القاضي سيشنز إن مواصلة احتجاز الطالبة "أمر غير مقبول"، محذراً من أن ذلك قد يثني غير المواطنين عن ممارسة حقوقهم الدستورية المكفولة بموجب التعديل الأول.
وتُعدّ أوزتورك من بين عدد متزايد من الطلاب الأجانب الذين يواجهون إجراءات ترحيل بسبب نشاطهم الداعم للقضية
الفلسطينية.
وكانت الطالبة التركية حصلت على "منحة فولبرايت" لاستكمال دراسة الدكتوراه في قسم دراسات الطفولة والتنمية البشرية بجامعة تافتس، بعد نيلها درجة الماجستير من جامعة كولومبيا، وتفوقها الأكاديمي في مجال تنمية الطفل.
وبحسب تقارير صحفية، فإن أطروحتها البحثية تناولت استخدام الشباب والمراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي بطرق إيجابية لخدمة المجتمع، كما شغلت منصب مساعد تدريس في عدة مقررات جامعية.
وقد عبّرت جامعة تافتس عن دعمها الكامل لأوزتورك، مطالبة بالإفراج عنها لتتمكن من استكمال مسيرتها العلمية.