أبلغ البيت الأبيض، أمينة مكتبة
الكونغرس كارلا هايدن، بإقالتها من منصبها، وفي حين لم يتضح سبب إقالة هايدن فورًا، سارع العديد من الديمقراطيين في الكونغرس إلى انتقاد الرئيس دونالد
ترامب واتهموه باستهداف التعليم والكتب.
ووصف زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، في بيان له إقالة هايدن بأنها "عار، وآخر خطوة في مساعيه المستمرة لحظر الكتب، وتبييض التاريخ الأمريكي، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".
وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بيان، إن إقالة هايدن هي "أحدث خطوة لترامب في حملته المتواصلة لتفكيك حواجز ديمقراطيتنا ومعاقبة الموظفين العموميين الذين لا يطيعونه".
وأدت هايدن اليمين الدستورية كأمينة مكتبة الكونغرس في سبتمبر 2016، لتصبح أول امرأة وشخص أسود يشغل هذا المنصب، كان أمامها حوالي عام ونصف من فترة ولايتها الممتدة لعشر سنوات.
وتُعدّ مكتبة الكونغرس أكبر مكتبة في العالم، وهي الذراع البحثية الرئيسي للكونغرس الأمريكي، وفقًا لموقعها الإلكتروني.
وتضم المكتبة أكثر من 178 مليون قطعة أثرية، بما في ذلك الكتب والصور والآلات الموسيقية والقطع الأثرية القديمة.
ويذكر أن هايدن أكدت خلال الأيام الأولى من توليها منصبها أن خططها للمكتبة تضمنت توفير محتوياتها للأشخاص الذين قد لا يتمكنون من الوصول المباشر إلى المبنى الفعلي في العاصمة، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".
في عام 2022، سمحت هايدن للمغنية وعازفة الفلوت ليزو بالعزف على فلوت الرئيس جيمس ماديسون الكريستالي الذي يبلغ عمره 200 عام على خشبة المسرح في حفلها الموسيقي في واشنطن العاصمة.
وأشاد زالسيناتور الديمقراطي مارتن هاينريش من بهايدن لـ"إتاحتها مكتبة الكونغرس للناس، من خلال مبادرات وصلت إلى المجتمعات الريفية وجعلت المكتبة متاحة لجميع الأمريكيين، شخصيًا وعبر الإنترنت".
وأضاف "بينما يُريد الرئيس ترامب حظر الكتب وإملاء ما يجب على الأمريكيين قراءته - أو عدم قراءته على الإطلاق، كرّست الدكتورة هايدن مسيرتها المهنية لجعل القراءة والسعي وراء المعرفة متاحين للجميع.. كن مثل الدكتورة هايدن".