أكد
الصحفي ريتشارد ميدهيرست، اليوم السبت، أن
الحكومة النمساوية وجهت له تهديدا بإلغاء إقامته الدائمة الشهر الماضي، بسبب
تقاريره عن
فلسطين ولبنان.
وقال ميدهيرست في تغريدة عبر منصة "إكس":
"تهديد الحكومة النمساوية جاء رغم كوني صحفيا معتمدا، وليس لدي أي سجل جنائي
(..)، وأنا من عائلة دبلوماسية تابعة للأمم المتحدة".
وأكد أن "الهدف هو تخويف الجميع وإخضاعهم"،
على حد قوله.
يشار إلى أن الشرطة البريطانية اعتقلت الصحفي
ميدهيرست العام الماضي، الذي يندد بصورة دائمة بحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع
غزة، بتهم التعبير عن آراء وأفكار تدعم منظمة مصنفة بـ"الإرهاب"، قبل
الإفراج عنه لاحقا.
ويتحدث ميدهيرست المولود في دمشق، الإنجليزية
والعربية والفرنسية والألمانية، وحاز على أكثر من مليون مشاهدة، في الفيديو الذي
كشف فيه تفاصيل اعتقاله.
وقال ميدهيرست؛ إنه رفض كل الاتهامات الموجهة إليه،
وشدد على أنه يرفض الحرب ولم يعتقل أبدا في حياته، موضحا أن ضباط الشرطة، أبقوه
رهن الاعتقال، دون السماح له بإجراء مكالمة هاتفية، تبلغ عائلته بمكانه أو إبلاغ
أصدقائه، طوال 24 ساعة.
وحصل والدا ميدهيرست على جائزة نوبل لعملهما في قوات
حفظ السلام. وذكر الصحفي أنه نفسه كان ضحية للإرهاب، مبينا أنه "عندما كان
طالبا في مدرسة دولية بإسلام أباد، تعرضت السفارة المصرية لتفجير مزدوج"، وأكد أنه يرفض الإرهاب، ويعود لعائلة لها تاريخ طويل في الخدمة المدنية.
وعمل والده في شرطة لندن وبمكافحة الإرهاب قبل أن
ينضم للأمم المتحدة، كما خدم جده في القوات الجوية البريطانية.
وشدد ميدهيرست على أن غزة والأزمة الإنسانية فيها هي
أهم موضوع ملح في العالم، ولكنه لا يفهم الكيفية التي يتم فيها إساءة تفسير أي
تصريح مؤيد أو متعاطف، واعتباره مخالفا لقانون الإرهاب الذي يرى أنه خارج عن
السيطرة.
وتابع قائلا: "قوانين مكافحة الإرهاب يجب
استخدامها لمكافحة الإرهاب الحقيقي وليس الصحافة"، موضحا أنه "لا يمكننا
اعتبار أنفسنا في ظل ديمقراطية حقيقية، عندما يتم جر الصحفيين من الطائرة ويعاملون
كقتلة"، بحسب تعبيره.