سياسة عربية

ترامب يتراجع عن خطته للتهجير: لن يطرد أحد أحدا من غزة

مقترح ترامب لتهجير أهالي غزة واجه رفضا عربيا ودوليا مقابل ترحيب إسرائيلي كبير- جيتي
تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء عن خطته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بعد أن قال: "لا أحد يجبر سكان غزة على المغادرة".

وقال ترامب خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس وزراء آيرلندا: "لن يطرد أحد أحداً من غزة"، في تراجع عن مقترحه السابق، الذي واجه رفضاً عربياً وعالمياً واسعاً، في مقابل ترحيب إسرائيلي واسع.

بدوره، دعا رئيس وزراء آيرلندا مايكل مارتن عقب لقاء ترامب في البيت الأبيض إلى تحقيق السلام في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وأكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، في ظل جهود الوساطة الدولية لخوض مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

ويروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ومقابل خطة ترامب، تبنت القمة العربية التي عقدت في القاهرة، خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن دولة الاحتلال والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط ترامب.

وللضغط على الفلسطينيين وحركة حماس، أوقفت حكومة الاحتلال في 2 آذار/ مارس الجاري، إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ويعتمد الفلسطينيون بغزة الذين حولتهم الإبادة الجماعية إلى فقراء وفق بيانات البنك الدولي، على المساعدات الإنسانية في توفير قوت يومهم وأساسيات حياتهم.

ومطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة حكومة الاحتلال على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك.

بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.