صحافة إسرائيلية

محلل إسرائيلي: اتفاق السلام مع لبنان يمكن أن يُوقع غدا.. هناك عائقان

الكاتب لفت إلى تصريحات الرئيس اللبناني خلال القمة العربية بالقاهرة- الأناضول
أكد محلل الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال، جاكي خوجي، أن "اتفاق السلام مع لبنان يمكن أن يُوقع غدا” لولا وجود عائقين رئيسيين، هما وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية وحزب الله، الذي رغم تراجعه، سيعمل على منع أي تطور من هذا النوع.

وقال خوجي في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، إن هناك "تغييرا إيجابيا قادما من بيروت”، مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام والرئيس الجديد جوزيف عون، التي تضمنت انتقادات غير مسبوقة تجاه إيران وحزب الله.

وزعم الكاتب أن عون أبلغ وفدا إيرانيا زاره بأن "الأيام التي كانت فيها لبنان ساحة صراعات لدول أخرى قد انتهت"، فيما أعلن سلام أنه يسعى لتحويل لبنان إلى "دولة تسعى للسلام وخالية من العقلية العدوانية"، وهي عبارة رأى الكاتب أنها موجهة بشكل مباشر ضد حزب الله.

وأضاف خوجي أن حزب الله في آذار /مارس 2025 ليس كما كان قبل عام، حيث تلقى "ضربة قاسية ولم يستعد عافيته بعد"، مشيرا إلى مقابلة جواد نصر الله، نجل حسن نصر الله، التي قال فيها إن والده كان "شخصا مختلفا قبل هجوم أجهزة الإرسال، وكان حزينًا، كما لو أنه ليس لديه رغبة في الحديث".

ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال مشاركته في القمة العربية الطارئة في القاهرة، شدد على أن "لبنان لن يكون ساحة مفتوحة باسم حروب الآخرين، ولن يكون مركز قيادة أو محطة عبور لتدخلات أجنبية".

كما أشار إلى أن عون انتقد السياسة الإيرانية بشكل غير مباشر بقوله: "عندما تُحتل بيروت، وتُدمّر دمشق، وتخضع بغداد، وتُهدد عمان، وتُحتل صنعاء، لا أحد يمكنه أن يدعي أن هذا سيساعد فلسطين"، في إشارة إلى النفوذ الإيراني في المنطقة.

واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن تصريح عون الأخير يحمل الرسالة التالية إلى إيران "لا تخدعونا، يا حكام إيران بأنكم تفعلون كل هذا من أجل فلسطين، بينما هدفكم الحقيقي هو الاحتلال والسيطرة"، وفقا لصياغة خوجي.

واعتبر المحلل الإسرائيلي أن بيروت ترى "ضوءا في نهاية النفق" رغم الأزمة الاقتصادية والحرب، مشيرا إلى أن فك الحصار الإيراني عن لبنان يعتمد على دعم دول الخليج والغرب، وكذلك على "قدرة إسرائيل على إضعاف حزب الله ومنح الحكومة اللبنانية إنجازات تقويها في نظر الجمهور"، حسب زعمه.