وجه شيخ
الأزهر، أحمد الطيب، رسالة إلى قادة العرب قبيل انعقاد القمة العربية الطارئة في العاصمة
المصرية القاهرة لمناقشة التطورات في قطاع
غزة، في وقت لاحق الثلاثاء، مشددا على ضرورة مواجهة مخطط تهجير الشعب
الفلسطيني من أرضه.
وقال الطيب في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، فجر الثلاثاء: "ندعو الله أن يوفق القادة العرب المجتمعين بالقمة العربية المنعقدة بالقاهرة".
وأضاف: "نشد على أيديهم بضرورة التضامن والخروج بموقف موحد لمواجهة المخططات غير المقبولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتفعيل المقترَح العربي لإعادة إعمار غزة، ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى اللتين يتعامل بهما بعض صنَّاع القرار الداعمون للكيان المحتل".
ومن المقرر عقد القمة العربية الطارئة في العاصمة المصرية القاهرة، في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء الموافق الرابع من آذار/ مارس؛ لبحث التطورات على الساحة الفلسطينية، بما في ذلك دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة.
وكان من المقرر عقد القمة خلال الشهر الماضي، لكن وزارة الخارجية المصرية أعلنت إرجاء موعد انعقادها إلى الرابع من آذار/ مارس الجاري، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى "استكمال التحضير الموضوعي".
وقالت الخارجية المصرية في بيان عبر منصة "فيسبوك": "تستضيف جمهورية مصر العربية القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس 2025 بالقاهرة، وذلك في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة".
وأضافت أن "الموعد الجديد تم تحديده بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية".
والأحد، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عدم المشاركة شخصيا في أشغال القمة العربية الطارئة، مكلفا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية أحمد عطاف لتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة.
بدوره، قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد عدم الحضور، مشيرا إلى أنه كلف وزير الخارجية، محمد علي النفطي، بتمثيل الوفد التونسي في أشغال القمة العربية الطارئة.
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترامب في 21 شباط/ فبراير الماضي، أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة، وأنه سيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.