سياسة دولية

"حماس أيديولوجيا لا تُقهر".. مستشارة أمريكية تنتقد تحفظات نتنياهو على المفاوضات

الجمل: "حماس كمنظمة، كأيديولوجية لا يمكن تدميرها.."- أكس
قالت المستشارة السابقة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، ياسمين الجمل، إنّ "حماس كمنظمة، كأيديولوجية لا يمكن تدميرها عسكريا"، وذلك ردّا على تصريح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بخصوص أهداف الحرب في قطاع غزة.

وأضافت الجمل، خلال خلال مقابلة أجرتها مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه "يبدو أن نتنياهو يحاول التحوّط لأنه لم يناقش استعداد إسرائيل للدخول في مفاوضات بحسن نية بشأن المرحلة الثانية".

وفي الوقت نفسه، أشارت الجمل، إلى أنه بات على دولة الاحتلال الإسرائيلي تقديم تنازلات وصفتها بـ"الكبيرة وتتعارض تماما مع ما يريده شركاء نتنياهو اليمينيين المتشددين في الائتلاف"، موضحّة أنها تكمن في "انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والالتزام بإنهاء الحرب بشكل دائم".

وكان نتنياهو قد قال إنّ "لدى السعودية ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين"، وذلك ردا على تأكيد المملكة أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي من دون إقامة دولة فلسطينية؛ وهو ما دفع الخارجية السعودية إلى إصدار بيان أكدت فيه رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، دون الإشارة إلى تصريحات نتنياهو حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية. 

وفي الساعات القليلة الماضية، قال نتنياهو إنّ "الرئيس ترامب وافقني تماما بأننا سوف نفعل كل شيء لاستعادة جميع الأسرى، ولكن لن يكون هناك وجود لحماس"، وأضاف: "سوف نفعل ما بوسعنا لإعادة كل الأسرى، ونضمن أمنهم وهي توجيهات للوفد ليبلغ الرسالة للوسطاء".

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن مساء أمس السبت، عن إرسال وفد إلى الدوحة بهدف إجراء مفاوضات تتناول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؛ فيما طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بـ"منح الوفد تفويضا كاملا لإتمام الصفقة".

وعبر بيان، أورد مكتب نتنياهو أنه بعد تبادل جديد -السبت- لأسرى إسرائيليين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين، فقد "أمر نتنياهو بإرسال وفد إلى قطر". بينما يعتزم لدى عودته من الولايات المتحدة، الأحد، عقد "اجتماع للحكومة الأمنية بخصوص الموضوع".

إلى ذلك، توالت الإدانات لتصريحات نتنياهو، من طرف عدة دول عربية، بينها القاهرة التي وصفت الاقتراح بأنه "تجاوز مستهجن وتعدّ على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة"، فيما قالت الخارجية السودانية، إن "الحديث عن إقامة دولة فلسطينية داخل الأراضي السعودية، لا يعد فقط انتهاكاً لسيادة المملكة الشقيقة، بل يمثل تمادياً من إسرائيل في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وخرق قواعد القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة".