سياسة عربية

مستوطنون يحرقون مسجدا في أريحا.. وتواصل العدوان على طولكرم (شاهد)

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السابع على التوالي- جيتي
أحرق مستوطنون، فجر الأحد، مسجدا في تجمع عرب المليحات شمال غربي مدينة أريحا، وذلك في إطار سلسلة من الاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات لـ"وفا"، إن عددا من المستوطنين سكبوا مادة مشتعلة وأضرموا النار في مسجد بتجمع عرب المليحات، ما أدى إلى إحراقه بالكامل، كما أنهم أضرموا النار في جرار زراعي.


ويأتي هذا الاعتداء مع انتشار البؤر الاستعمارية في نهاية طريق المعرجات، شمال غربي مدينة أريحا، وضمن سلسلة هجمات تهدف إلى تهجير المواطنين، والاستيلاء على مساكنهم وممتلكاتهم.

عدوان مستمر على طولكرم
 واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السابع على التوالي.

وداهمت قوات الاحتلال برفقة الكلاب البوليسية، الليلة الماضية منازل المواطنين في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها، شملت الحي الشرقي وضاحية الطياح وحي الرشيد في ضاحية ذنابة وفتشتها ودققت في هويات سكانها وأخضعتهم للاستجواب الميداني، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها العسكرية من معسكر "تستعوز" غربي طولكرم، ومن حاجزي  الطيبة وجبارة جنوبا، باتجاه المدينة ومخيمها وفرضت حصارا مشددا عليهما، في الوقت الذي تواصل فيه حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي وتعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.

وقالت مصادر محلية، إن المدينة تشهد انتشارا كبيرا لقوات المشاة والقناصة على أسطح المباني السكنية والتجارية التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية في وسط السوق والأحياء الغربية والشرقية.


وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال حصارها وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في كافة حاراته والقناصة على المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها وإجبار أصحابها على مغادرتها تحت تهديد السلاح.

وصعدت قوات الاحتلال من عمليات تفجير المنازل في الحارات الداخلية للمخيم، وزادت وتيرتها مع استقدامها لجرافة من النوع الثقيل (D10)، وشرعت في هدم منازل أخرى ومحال تجارية في حارتي السوالمة والحمام وتسويتها بالأرض.

وتواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على الأبنية العالية داخل المخيم ومحيطه، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، تزامنا مع انتشار واسع لفرق المشاة بين المنازل والأزقة.

في المقابل، يستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسرا، بعد طردهم من قبل قوات الاحتلال، في مختلف حارات المخيم، وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة إليها.

 وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والإنترنت والاتصالات، وما رافقه من نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.