قالت وسائل إعلام سورية، إن جهاز الأمن العام
السوري ألقى القبض على العميد
عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي السابق في
درعا،
والمتسبب في اندلاع الاحتجاجات التي فجرت الثورة السورية بداية عام 2011، بعد
تعذيبه أطفالا في المحافظة الواقعة جنوب البلاد.
وأشارت إلى أن الأمن السوري اعتقل نجيب وهو
ابن خالة رئيس النظام المخلوع بشار
الأسد، في ريف اللاذقية، بعد عملية أمنية
استهدفته.
ويتهم نجيب بالإشراف
شخصيا على تعذيب الأطفال الذين اعتقلوا في درعا، عقب كتابتهم شعارات ضد النظام
عام 2011، واقتلاع أظافرهم، وهو ما تسبب في تفجير الأوضاع في المحافظة، وخروج
تظاهرات واسعة امتدت بعد ذلك إلى محافظات عديدة في
سوريا.
وقالت مواقع سورية، إن نجيب ظل متواريا منذ
سقوط النظام، واكتشف مكانه بعد محاولته التواصل مع شخصيات في درعا، من أجل تبرئته
مما جرى في عام 2011، وهو ما قاد للإبلاغ عنه لتسليمه للسلطات من أجل محاكمته.
ويعد نجيب من أبرز شخصيات النظام السوري
المخلوع، وهو ابن خالة الأسد، وتمتع بنفوذ واسع في أجهزة الأمن خاصة جهاز الأمن السياسي
شديد السطوة والمعروف بانتهاكاته الواسعة.
وتولى نجيب التعامل مع قضية الأطفال الذين
كتبوا عبارات ضد الأسد عام 2011، وبسبب تعامله مع القضية وإشعاله الأوضاع جرى نقله
إلى دمشق، في الوقت الذي ثارت فيه محافظات أخرى وطالبت بإسقاط النظام.