هاجم رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية
التعبئة والتنظيم لحركة
فتح الفلسطينية، منير الجاغوب، صفقة وقف إطلاق النار في غزة، على حسابه الرسمي على
"إكس"، بالتزامن مع عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون
الاحتلال
بموجب الاتفاق.
وقال
الجاغوب في سلسلة منشورات على حسابه إن "النصر تائه"، وأنهم في إشارة
إلى حركة حماس "يرسمون لكم انتصارآ من الزاوية التي
يريدون لكم مشاهدتها فقط".
رغم
هجومه على الاتفاق، شارك الجاغوب في استقبال الأسرى الذين خرجوا بطلب من فصائل المقاومة
في غزة، مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وخلال لقاء الأسرى، التقط الجاغوب صورة مع خاله، الأسير وائل الجاغوب، من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكثفت
السلطة الفلسطينية هجومها على اتفاق تبادل الأسرى، ووقف الحرب
بغزة، مع استمرار خروج المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال بعد إفراج المقاومة
الفلسطينية في غزة عن أربع أسيرات مجندات لديها.
من جانبه، قال عضو المجلس الوطني
الفلسطيني عمران الخطيب، إن منظمة التحرير كان يجب أن تكون حاضرة في مفاوضات
الاتفاق على خروج المعتقلين الفلسطينيين، والانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء
الفلسطينية "وفا"، اتهم الخطيب حركة حماس بممارسة "الغموض"
متهما إياها كذلك بمحاولة الحفاظ على بقائها في غزة، وإنه كان الأحرى بها أن تقدم
تنازلاتها "في إطار منظمة التحرير الفلسطينية".
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن حركة حماس "نسفت كافة مُنجزات
نضالات الشعب الفلسطيني" وذلك بالتزامن مع وصول حافلات الأسرى المفرج عنهم من
سجون الاحتلال إلى رام الله.
وزعم مجدلاني أن شركات أمريكية
وإسرائيلية تعمل في محور نتساريم داخل قطاع غزة. كما هاجم مجدلاني المقاومة في
جنين، وقال إن ما يحدث في جنين هو استعارة إلى حد كبير لسيناريو تدمير غزة،
واقتلاع المخيمات، وتكرار لسيناريو نيسان الأسود بهدف تقويض "السلطة الوطنية".
كما هاجم نائب أمين سر اللجنة المركزية
لحركة فتح صبري صيدم، اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن هناك الكثير من
القضايا في اتفاق وقف إطلاق النار، سرية وطي الكتمان، مطالبا بتوضيح التفاصيل
للناس.
واستنكر عدم حضور حركته في اتفاق غزة،
قائلا إنه كان "الأجدى أن يتم تنسيقه – في إشارة للاتفاق - فلسطينيا، وأن يتم
الالتزام بما هو متفق عليه على الأقل دوليا، بأن تكون السلطة الوطنية هي العنوان،
وهي التي تدير حياة الناس باتجاه إعادة الإعمار وعودة النازحين".
على جانب آخر، قال مدير المركز
الفلسطيني للدراسات محمد المصري، إن قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة ضعيف من
أساسه، كونه لم توقع عليه منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا
الفلسطيني وبقية الفصائل، بحسب تعبيره.
وأضاف: "يعتبر هذا الاتفاق ركيكا
سياسيا، في الوقت الذي لم يتم شمول الضفة بما فيها القدس في أي اتفاق".