مع دخول وقف
إطلاق النار حيز التنفيذ، تحوّلت شوارع
غزة إلى ميادين
هتاف وصمود، حيث خرج الآلاف
يرددون شعارات
المقاومة، مؤكدين أن الهدنة ليست النهاية، بل محطة في طريق النضال.
في حي الرمال
وسط مدينة غزة، وفي شوارع مخيم جباليا شمالًا، رددت هتافات: "المقاومة وعدت
ووفت.. والعزّة للمجاهدين، ويا سرايا ويا قسام لالا للاستلام"، بينما علت
رايات الفصائل ورفرفت فوق رؤوس المحتفلين الذين خرجوا رغم الجراح والدمار، مرددين:
"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين!".
في خانيونس،
حيث المعاناة تدفق النازحون من مراكز الإيواء إلى الطرقات، يحملون صور
القادة الميدانيين ويرددون الهتافات: "يا قسّام سير سير.. إحنا معاك للتحرير
وتحية للقسام عز الدين"، في رسالة واضحة بأن المقاومة باقية رغم كل شيء.
داخل مخيم
النصيرات، تجمع مئات الأطفال أمام أحد المنازل المدمرة، يرفعون شارات النصر
ويهتفون: "تحيا المقاومة.. من النصيرات للمخيمات"، بينما علت أصوات
النساء بالزغاريد، وكأن لحظة التحرير قد حلّت.
ورغم الأوضاع
الإنسانية الكارثية، لم يتوقف الغزيون عن التأكيد على دعمهم للمقاومة، معتبرين أن
هذه الهدنة انتزعت تحت نار الصواريخ، وليس عبر التفاوض فقط.
أحد الشباب في مخيم
الشاطئ قال بصوت مرتفع: "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.. والمقاومة
وحدها من فرضت هذه الهدنة!".
وعلى وقع هذه
المشاهد، يستمر الفلسطينيون في غزة برفع أصواتهم عاليًا: "لا تهدئة إلا بعد
التحرير!"، فيما تتعالى الدعوات لاستكمال المسيرة حتى تحقيق أهدافها الكاملة.
وبدأ وقف إطلاق
النار في قطاع غزة مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ صباح الأحد، بعد أيام من المفاوضات
المضنية التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر، والاتفاق الذي يهدف إلى وضع
حد للعدوان المستمر منذ أكثر من 15 شهرًا، ينص على تبادل الأسرى بين حركة
حماس
والاحتلال الإسرائيلي.