أطلقت
المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، صاروخين من قطاع
غزة تجاه مدينة
القدس المحتلة،
رغم مرور 449 يوما على حرب الإبادة الإسرائيلية الوحشية.
وزعم جيش
الاحتلال الإسرائيلي أنه اعترض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة نحو مدينة القدس،
وقال في بيان له: "تمكن سلاح الجو من اعتراض قذيفتين من شمال قطاع غزة نحو
مدينة القدس وجنوب إسرائيل".
وفي بيان
آخر أشار الجيش إلى أن "صفارات الإنذار دوت في منطقة القدس (وسط) وغرب مدينة
النقب وسهل شفله (جنوب)، جراء اعتراض الصاروخين".
ولم
يتحدث بيان الجيش عن تفاصيل بشأن وقوع إصابات أو أضرار جراء اعتراض الصاروخين،
فيما لم تعقب أي من الفصائل الفلسطينية في غزة على ذلك.
بدورها،
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الصاروخين أطلقا من منطقة بيت
حانون في شمال قطاع غزة.
وأشارت
هيئة البث الإسرائيلية إلى أن
الصواريخ أطلقت من مسافة قريبة من مكان وجود جنود
الاحتلال في بيت حانون، فيما قال مراسل إذاعة جيش الاحتلال إن "المدهش في
إطلاق الصواريخ المنطقة التي أُطلقت منها".
وأوضح أن
"مكان إطلاق الصواريخ ليس وسط القطاع ولا خانيونس، وهي المناطق التي تطلق
منها حماس صواريخها عادة، بل بيت حانون، حيث يعمل الجيش منذ عام كامل، وخاض في هذه
المنطقة عمليات برية متكررة ومتواصلة".
ورغم عملية
التطهير العرقي المتواصلة منذ نحو 3 شهور، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا خلال
بيان، الفلسطينيين بإخلاء محافظة شمال قطاع غزة، وتحديدا بلدة بيت حانون.
وفي 5
تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون؛
إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها،
تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتسببت
هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين
حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال
الأحمر الفلسطيني؛ إذ يحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفيات الثلاثة الموجودة هناك،
وهي "الإندونيسي" و"العودة" في جباليا و"كمال
عدوان" في منطقة مشروع بيت لاهيا، ويحول دون وصول الأدوية والمستلزمات الطبية
إليها.