سياسة دولية

مستشار ترامب يتحدث عن تحديد الخطوط الرئيسية لوقف إطلاق النار بغزة.. هذه التفاصيل المتبقية

اتهامات لنتنياهو بعرقلة الوصول لصفقة تبادل من قبل المعارضة "الإسرائيلية"- الأناضول
أعلن مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، لصحيفة لوبوان الفرنسية، تحديد الخطوط الرئيسية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال بولس، إنه تم وضع خريطة طريق للتنفيذ خلال شهر أو اثنين في إطار وقف إطلاق النار بغزة، مبينا أن هناك تفاصيل بقيت بشأن اتفاق غزة تتعلق ببعض الأسماء وعدد المفرج عنهم.

وأكد أن قطر تلعب دورا مهما جدا في الوساطة بين إسرائيل وحماس.

واعتبر أن إدارة ترامب تأمل خلال السنوات الأربع المقبلة في "تحقيق شيء مستدام من أجل المستقبل والأجيال القادمة"، وأن مسألة "خارطة الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، هي جزء مهم من المناقشات بين الولايات المتحدة والسعودية".

وأوضح أنه "يجب الوضع في الاعتبار أن السعودية لا تطالب بإقامة دولة فلسطينية فورا، لكنها تطالب برؤية وخارطة طريق لحدوث ذلك".

وقال بولس إنه في الوقت الحالي، يجب "منح الأولوية لعملية الإفراج عن المحتجزين في غزة"، موضحا أن إطلاق سراح المختطفين لا يجب أن يتم ربطه بالتوصل لوقف إطلاق نار.

والإثنين، قال ترامب إن "الثمن سيكون باهظا في الشرق الأوسط"، إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير.

من جانبه، نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن أحد مستشاري ترامب قوله، إن ترامب يدعم الاتفاق إذا كان مقبولا لـ"إسرائيل"، والاتفاق أمر عاجل؛ لأن حياة "الرهائن" في خطر.

وأضاف الموقع أن ترامب يريد تنفيذ صفقة وقف إطلاق النار بغزة في أقرب وقت ممكن، ودون تأخير، وقبل 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.

وسبق أن كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة مرتقبة لرئيس الشاباك إلى مصر بخصوص صفقة التبادل.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه من المقرر أن يتوجه وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، إلى القاهرة الخميس، لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وفي وقت سابق، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أنه استعاد جثة إيتاي سفيرسكي الذي احتجز منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقتل لاحقا في أسره داخل قطاع غزة.

وقال بيان صادر عن منتدى عائلات المحتجزين لدى حماس، والذي يمثل عائلاتهم، إن إعادة "جثة إيتاي للدفن اللائق في إسرائيل يقدم خاتمة ضرورية لأسرته".

وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو إن جثة سفيرسكي تم استعادتها في عملية خاصة، دون أن يفصح عن التفاصيل، مضيفا: "قلوبنا محطمة على فقيد أسرة سفيرسكي" ووصف خسارتهم بأنها فادحة.

وفي سياق ذي صلة، ادعى وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، أن تل أبيب تعتبر إعادة الأسرى من قطاع غزة "الهدف الأسمى" لحربها.

وتحدث كاتس لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن "فرصة" حالية لإبرام صفقة بالخصوص.

وتأتي ادعاءات كاتس، رغم إفشال حكومة بنيامين نتنياهو، أكثر من صفقة خلال الأشهر الماضية لتبادل الأسرى ووقف الحرب عبر إضافة شروط جديدة توصف بالتعجيزية والتنصل من تفاهمات تم الاتفاق عليها.

وتؤكد حركة حماس انفتاحها على صفقة تنهي حرب الإبادة الجماعية على غزة المتواصلة للعام الثاني على التوالي، وتضمن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع.

وقال كاتس: "الأمر الأهم اليوم في الحرب بشكل عام هو إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) إلى الوطن".

ومواصلا ادعاءاته، أضاف: "هذا هو الهدف الأسمى الذي نضعه نصب أعيننا، ونحن نعمل بكل الطرق لتحقيق ذلك".

وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إبرام صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة بغزة، خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين، بينهم بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف حال وافق نتنياهو على إنهاء هذه الحرب.

وادعى كاتس أن "شدة الضغط على حماس تتزايد"، معتبرا أن "هناك فرصة أن نتمكن هذه المرة من التقدم نحو صفقة لإعادة المختطفين.. ونحن نعمل على هذا الأمر، ونرى هذا الهدف أمام أعيننا".

والسبت الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن القاهرة تقدمت مؤخرا بمقترح صفقة تشمل هدنة لـ60 يوما، وتبادلا للأسرى بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد سبعة أيام من سريان الهدنة، ويسمح لـ"إسرائيل" بالاحتفاظ بوجود عسكري في غزة خلال هذه الفترة.

كما يتضمن المقترح، حسب الصحيفة، إعادة فتح معبر رفح في كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وأن تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية، ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حماس تماما من المعبر.